الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

توتر في الكواليس عشية مفاوضات جنيف-2

رلى معوض
A+ A-

من المقرر ان تنطلق صباح غد، مفاوضات السلام الثنائية بين وفدي النظام والمعارضة في قصر الامم في جنيف، لتركز على الجانب الإنساني اكثر منه على آليات الانتقال السياسي.
والى الآن لم يعرف من سيقود الوفد المعارض، وعلم ان وفد الائتلاف لن يكون هو نفسه الوفد الذي حضر الى افتتاح مفاوضات "جنيف ٢" في مونترو، لأن قيادة الائتلاف برئاسة رئيسه احمد الجربا لن تشارك في مفاوضات جنيف بل وقد كلفته بهذه المهمة، ومن ابرز أقطابه ميشال كيلو والمسؤول عن الشؤون القانونية في الائتلاف هيثم المالح. وتم اتفاق على ان يفاوض ٩ من الصف الاول و٦ من الصف الثاني من كلا الطرفين.
اجواء الكواليس حذرة ولا تبشر بايجابيات، الا انه بحسب مصادر قريبة من الائتلاف رجحت الا تكون المفاوضات مباشرة بين الطرفين بل تجري في قاعتين مختلفتين يتنقل بينهما الموفد الأخضر الإبرهيمي، حاملا ردود كل طرف على طروحات الطرف الاخر، او في القاعة نفسها. هذا الاحتمال ضئيلا بظل اجواء التوتر التي سادت بعد كلمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في افتتاح مؤتمر مونترو امس


وقالت مصادر مواكبة للاجتماعات التمهيدية التي بدأ التحضير لها عشية انطلاق المفاوضات في جنيف، انها تستبعد التطرق الى آليات الانتقال السياسي في المرحلة الاولى من التفاوض، مع العلم ان هذه النقطة تبقى الهدف المركزي لمؤتمر جنيف ٢، وستتركز المناقشات في المرحلة الحالية على الحد الأدنى من "إجراءات بناء الثقة"، وتطرح على طاولة التفاوض في اليوم الاول ثلاث نقاط رئيسية ذات بعد إنساني، هي تبادل المعتقلين في شكل جزئي ومحاولة التوصل الى اتفاقات وقف نار في مناطق محددة مثل حلب ودرعا، ومحاولة ايصال مساعدات إنسانية الى الامكنة المحاصرة. وعلم ان السفير الاميركي لدى سوريا روبيرت فورد سيقود الوفد الأميركي المواكب للمفاوضات، ومن الجانب الروسي ترجح مشاركة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
ومنذ ظهر امس بدأت الوفود تتوافد الى جنيف تحضيرا لانطلاقة المفاوضات الثنائية اليوم. وحط المصورون رحالهم في الباحة الخارجية لمقر الامم المتحدة في جنيف.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم