السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"طوارئ اقتصادية" تفتقر إلى إيجابيات صادمة

روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
"طوارئ اقتصادية" تفتقر إلى إيجابيات صادمة
"طوارئ اقتصادية" تفتقر إلى إيجابيات صادمة
A+ A-
كان واضحا ان لقاء بعبدا الاقتصادي تبنى على نحو غير قابل للالتباس الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اعلان حال طوارئ اقتصادية في البلاد. وفهم كثر كلام بري في اطار الاولوية القصوى التي يجب ان تعطى لمعالجة وضع اقتصادي ومالي ينزلق بسرعة الى خطورة كبيرة خصوصا ان المرحلة السابقة شهدت خلافات سياسية عطلت اجتماع مجلس الوزراء على خلفية التصعيد في حادث الجبل قبل ان تأتي الاحداث المتعلقة بالاعتداء الاسرائيلي والتصعيد الذي لحقه. وكلمة الطوارئ تلتصق في الواقع في الاذهان او تترافق مع اوضاع معينة من بينها الاستعجال بنقل مريض الى قسم الطوارئ في المستشفى من اجل استدراك تدهور حاله الصحية او ايضا بوضع يفترض اعلان حال طوارئ في البلاد ما يستدعي صلاحيات استثنائية للسلطة واجراءات استثنائية ترافقها او ايضا التحوط الاحترازي لوضع خطير كما في حال توقع اعصار او كارثة او اي شيء من هذا القبيل. واذا تم التسليم جدلا بالحال الاولى اي الهرع بالمريض الى المستشفى فان الامر لا يعطي صورة صادقة كون لبنان المريض لا يجد علاجا على ايدي المسؤولين وفق ما يفترض. فيما ان تجاوز الحكومة من خلال اعلان حال طوارئ اقتصادية بدأ يرخي بذيوله على الواقع السياسي من باب اظهار الحكومة مكانا غير مناسب ان لاتخاذ القرارات في شأن اعتداء اسرائيلي على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم