الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حملة نسائية لخلع حمالات الصدر... ما هدفها؟

جاد محيدلي
حملة نسائية لخلع حمالات الصدر... ما هدفها؟
حملة نسائية لخلع حمالات الصدر... ما هدفها؟
A+ A-

إنتشرت حركة نسوية في كوريا الجنوبية تقوم من خلالها الإناث بنشر صور لأنفسهن بدون حمالات صدر تحت ملابسهن، في مواقع التواصل الاجتماعي وتحت هاشتاغ Nora# أي "لا لحمالة الصدر"، الذي لاقى بدوره تفاعلاً واسعاً وانتشاراً كبيراً. وبدأت هذه الفكرة بعد أن قامت الممثلة والمغنية الكورية الجنوبية "سولي" بنشر صور لها دون حمالة صدر عبر حسابها في انستغرام، معتبرةً أن "ارتداء حمالة الصدر من عدمه يعتبر "حرية شخصية". وبذلك تحولت الى أيقونة لهذه الحملة التي ضجت بها البلاد والتي لاقت ترحيباً من البعض، ورداً عنيفاً من البعض الآخر، الذين رأوا أن المغنية تسعى فقط للفت الانتباه وتحقيق الشهرة، متهمين تصرفات النساء في مواقع التواصل بأنها "استفزازية" ولا هدف لها سوى تحقيق دعاية للحركة النسائية.

تصاعد الحركة بين النساء الكوريات ليس مجرد حالات منفردة لنساء يطالبن بحقوقهن، ففي عام 2018 ظهرت حركة تحت عنوان "تخلصي من مشد الخصر". وفي ذلك الوقت، حلقت العديد من النساء شعرهن الطويل، وتخلصن من مساحيق التجميل، ثم نشرن صورهن في مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من التمرد. وجاءت الحملة للتعبير عن رفض معايير الجمال غير الواقعية في كوريا الجنوبية.

والآن يقال إن هناك صلة وترابطاً بين هذه الحملة وحملة رفض حمالات الصدر، لكن اعتبرت بعض النساء الكوريات الجنوبيات، أنهن يدعمن حملة عدم ارتداء حمالة الصدر، لكنهن لا يتمتعن بالثقة الكافية في أنفسهن لتطبيق ذلك في العلن، لعدة أسباب، أبرزها الخوف من "نظرة الاغتصاب"، وهو مصطلح في كوريا الجنوبية يشير إلى التحديق المفرط الذي يجعل النساء يشعرن بالانتهاك.

يجدر الذكر أن حركة النساء في كوريا الجنوبية تتنامى وتتخذ أشكالاً عدة، مثل الاحتجاج على ثقافة سيادة سلطة الذكور، والعنف الجنسي، وانتشار جرائم "كاميرات التجسس" حيث يخفي رجال كاميرات في الحمامات وأماكن عامة أخرى. وفي عام 2018، حيث خرج عشرات الآلاف من النساء إلى شوارع سول، للمطالبة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المقاطع الإباحية المأخوذة من تسجيلات كاميرات التجسس.

أما من الناحية الطبيعية، فتقول الطبيبة ديدر ماك غاي، لـBBC، وهي متخصصة في العلاج الطبيعي، ومدير مشارك لمركز أبحاث الثدي بجامعة ولونغونغ في أستراليا: "أعتقد أن للمرأة الحق في الاختيار، لكن إذا كان ثديك كبير الحجم، ولم يكن هناك دعم لهذا الحجم، فإن وضعية الجسم سوف تتأثر، بما في ذلك الرقبة والظهر". وتضيف: "مع تقدم المرأة في العمر، يتغير هيكلها التشريحي، حيث يتغير الجلد ويتناقص مستوى الدعم بشكل طبيعي. عندما تمارس النساء التمارين بدون دعم، فإن ذلك يتسبب في تحريك الثديين، ويمكن لحمالات الصدر الرياضية الداعمة أن تخفف من آلام الثدي، وتساعد على منع آلام الظهر والرقبة". أما الطبيبة جيني بورباج، المحاضرة في الميكانيكا الحيوية بجامعة بورتسموث البريطانية، فتقول إن "شعور النساء بعدم الراحة أو الألم عند ارتداء حمالة الصدر يرتبط بارتداء حمالة صدر غير ملائمة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم