جورج وسوف متمسّكاً بالحياة بكل تفاصيلها يُحلّق وآدم في سماء قرطبا (فيديو)

#جورج_وسوف في مهرجانات قرطبا... اسم كفيل ليحتشد عشاق سلطان الطرب ساعات قبيل صعوده الى المسرح، وإطرابه الحاضرين بأجمل أغانيه، في سهرة استمرت حتى الأولى والنصف من بعد منتصف ليل السبت.

برودة الطقس لم تمنع المئات من محبي وسوف والفنان آدم الذي افتتح الاحتفال، من انتظار التأخير لأكثر من ساعة ونصف الساعة، ليشعل بعدها آدم المسرح بباقة مميزة من أغانيه، قبل أن يتشارك مع الجمهور بمجموعة من الأغاني لوسوف وشيرين عبد الوهاب، وحسين الجسمي، محوّلاً مدرجات قرطبا ليلة مع الطرب الأصيل.

عفوية آدم المميزة ومشاركته الجمهور بأداء الأغنيات، أضفى حماسة لدى جيل الشباب تحديداً، فالرقص على أنغام "معقول" لفضل شاكر كان له وقعه الخاص، ثم تحوّل الجو الفرح رومانسياً حزيناً عندما قدّم أغنيته "خلصت الحكاية" الشهيرة، فإذا بالجمهور كورال طغى صوته على صوت الكورال الموجود.

آدم وقبل الانتهاء من سهرته، طلب من الجمهور "الاستيقاظ"، فالوقت شارف على منتصف الليل، ونجم الاحتفال لم يصعد الى المسرح بعد، "هلأ بقول الوسوف نيمتكن"! وما هي الا دقائق حتى أطلّ، وبصوت واحد صرخ الجميع: "أبو وديع"!

كعادته وبروحه المرحة، مازح وسوف المعجبات ممن أردن التقاط صور السِلفي، فاصطفت العشرات منهن للصعود الى المسرح، موجهاً انتقاده لعناصر الأمن الذين رفضوا السماح لبعضهن بالصعود، قائلاً: "خلي السهرة تمرق على خير وتركنا مبسوطين"، ليكمل بعدها و"اسمعوني أقول لكم إيه"، كأنه اعطى جرعة زائدة من الطاقة لجمهوره الراقص على أنغام أغنياته على رغم صعوبة حركته، إلا انه يعطي في كل سهرة درساً بالاصرار على إسعاد جمهروه وتمسكه بالحياة بكل تفاصيلها، "يارتني بعدني شاب"، موجهاً كلامه إلى إحدى الجميلات في السهرة.

[[embed source=vod id=6112 url=https://www.annahar.com/]]

من "الهوى سلطان"، الى "يا ليل العاشقين"، مروراً بـ"طبيب جراح"، أغنيات تمتع الوسوف تفسه قبل جمهوره، فيغنيها بشغف، ليُفاجئ آدم الوسوف، باقتحامه المسرح للغناء مع كورال فرقته الموسيقية، ما دفع الأخير إلى دعوته للوقوف إلى جانبه والغناء معاً، إلا أن آدم رفض التقدّم وأصرّ على الوقوف خلف الوسوف في المكان المخصّص لشباب الكورال، طالباً منه متابعة الغناء بشكل طبيعي، ليشاركه أداء رائعته "كده كفاية". وفي منتصف الأغنية، اقترب آدم من الوسوف وقبّل يده، فعمد الأخير إلى التوقّف عن الغناء، ليشيد بموهبة الفنان الشاب، ويثني على تواضعه، قائلاً: "صحيح في ناس منحهم الله نفسية حلوة، هذا الشاب، من قلبي بحبّو"، ثم طلب منه التقدّم نحوه وقال: "تعا عطيني بوسة... الله يقدّرني أوقف معك".

ورغم تأخّر الوقت، حتى الساعة الأولى والنصف بعد منتصف الليل، فإنّ الجمهور بقي يدمدن أغنيات فنان لا يزال يحترم جمهوره ويتبادلان الوفاء معاً.