الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جدل كبير... أول فتاة مصرية تعلن تجميد "البويضات" (فيديو)

المصدر: "رصد النهار"
محمد أبو زهرة
جدل كبير... أول فتاة مصرية تعلن تجميد "البويضات" (فيديو)
جدل كبير... أول فتاة مصرية تعلن تجميد "البويضات" (فيديو)
A+ A-

"تجميد البويضات"... قضية أثارت جدلاً كبيراً في الشارع المصري خلال الساعات الماضية، بعدما أعلنت فتاة تدعى ريم مهنا، خلال فيديو في حسابها الخاص  بفايسبوك، عن قرارها تجميد بويضاتها، لحين وجود عريس مناسب تستطيع الزواج منه، لتنال انتقادات عنيفة وتثير حالة من الجدل.

وكانت ريم مهنا قد قررت اللجوء إلى تجميد البويضات، بعد بلوغها 35 عاماً، وفشلها في إيجاد الرجل المناسب للزواج، لتقرر اللجوء إلى عملية جراحية معروفة بـ"تجميد البويضات"؛ للحفاظ على البويضات عدداً من السنوات حتى تتزوج، مطالبة باقي النساء بالقيام بذلك، بخاصة مع قلة فرص الزواج لظروف مختلفة.

عملية جراحية تعرف بـ"حفظ الخلية البيضية الناضجة بالتجميد"، وتبدأ أولاً بتحفيز المبيض على إفراز البويضة، ويتم تجفيفها من الماء كلياً بعد الحصول عليها، ويجب أن تتم العملية في بضع دقائق بهدف المحافظة على شكل البويضة، وتحفظ في حرارة منخفضة 196 درجة تحت الصفر، وتستخدم عديداً من مضادات الصقيع الخلوية قبل أن توضع البويضة في سائل الآزوت، وعندما ترغب المرأة لاحقاً في إنجاب أطفال، يذاب ثلج البويضة ويتم تخصيبها.

وقالت ريم خلال الفيديو إنها خضعت لعملية تجميد بويضاتها حتى ظهور زوج مناسب تشاركه حياتها، حتى لا تكون مجبرة على الارتباط بأي شخص لتحقق حلمها في أن تكون أماً.


القضية أثارت جدلاً كبيراً في الشارع المصري، بخاصة أنها خطوة غريبة ولأول مرة تعلن فتاة مصرية عن الاعتماد على جراحة "تجميد البويضات"، حيث أكدت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، أستاذة العقيدة والفلسفة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، لـ"النهار" أن "الخضوع لعملية تجميد البويضات ليس حراماً شرعاً بشرط أن يكون الأمر وفق ضوابط معينة، وألا تكون طريقاً لبيع البويضات واختلاط الأنساب في ما بعد.

وأكدت آمنة نصير أن القانون المصري لا يجرم عملية "تجميد البويضات"، بخاصة أنها تقنية حديثة لم تكن موجودة مسبقاً، إلا أنه رغم عدم تحريمها شرعاً وقانوناً إلا أن الأفضل هو أن تكون الحياة بمسارها الطبيعي وأن يترك كل شيء للقدر، قائلة: "ليس كل ما جاء بالعلم تألفه النفس والعقل".

فيما علق الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على القضية مؤكداً أن أصول الدين تقوم على عدم اختلاط الأنساب، وهو الخط الأحمر الذي لا يجوز الخروج عنه، قائلاً: "لن تجد إنساناً لديه دين أو عقل يقبل باختلاط الأنساب".

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، المذاع عبر فضائية "Mbc مصر"، أن الاختلاف الفقهي لموضوع تجميد البويضات يرجع إلى حضارة الفقيه، قائلاً: "في فقه البعض يقولون إن الذكر يجمد حيواناته المنوية أو الأنثى تجميد بويضاتها، واستخدامها في الوقت المناسب مع الطرف الآخر بعد عقد زواج، وسيكون أمراً جائزاً لأن الحيوان المنوي من الزوج والبويضة من الزوجة".

فيما سيرفض أصحاب فقه آخرين قائلاً: "عند تجميد البويضة أو الحيوان المنوي لم يكن العقد قائماً، فهل يجوز اصطحاب الماضي بعد العقد؟، الحدث الواقعي وانتشاره وفرض الأمر الواقع، ربما يجعل للفقه استقبالاً وقبولاً".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم