نتنياهو يسابق الأحداث "الأكثر تشاؤماً"؟

نقلت القناة الإسرائيليّة الثالثة عشرة الخميس الماضي أنّ نتنياهو كان يحاول منع تجدّد المفاوضات بين الولايات المتّحدة وإيران لكن من دون جدوى. لم تذهب محاولاته سدى وحسب، بل ربّما يكون الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب قد تفادى الردّ على اتّصالاته حين كان مشاركاً في قمّة مجموعة السبع في بياريتز الأسبوع الماضي. فقد حاول نتنياهو الاتصال مرّات عدّة بترامب خلال القمّة لكنّه لم يستطع الوصول إليه عبر الهاتف.مشهد لافت للنظرتبقى ظروف عدم قدرة رئيس الوزراء الإسرائيليّ التواصل مع ترامب خلال لحظة مفصليّة غير واضحة المعالم. لكن إن صحّ احتمال تجاهل الرئيس الأميركيّ لنتنياهو فالتداعيات على التنسيق الأميركيّ-الإسرائيليّ في الملفّ الإيرانيّ لن تخفى على أحد. والمشهد بحدّ ذاته، بغضّ النظر عن خلفيّته، لافت للنظر: نتنياهو عاجز عن الاتّصال بترامب في فرنسا، بينما كان وزير الخارجيّة الإيرانيّ محمد جواد ظريف حاضراً على أرض بياريتز نفسها. وظريف لم يحضر فجأة. بل كان الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون قد أبلغ نظيره الأميركيّ بحضوره قبل افتتاح القمّة السبت ثمّ ناقشا الملفّ الإيرانيّ على العشاء. وحطّت طائرة ظريف في بياريتز الأحد علماً أنّه كان في باريس. ترتيبات حضور ظريف القمّة على مستوى وزاري (من دون لقاء ترامب) أعِدّت سلفاً، بينما كان الرئيس الأميركيّ في أجواء هذه الدعوة. وبقاء...