الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قصص الحبّ بين المتظاهرين تتحدّى القمع خلال احتجاجات هونغ كونغ: "الفرصة لن تتكرر"

المصدر: (أ ف ب)
قصص الحبّ بين المتظاهرين تتحدّى القمع خلال احتجاجات هونغ كونغ: "الفرصة لن تتكرر"
قصص الحبّ بين المتظاهرين تتحدّى القمع خلال احتجاجات هونغ كونغ: "الفرصة لن تتكرر"
A+ A-

بين حواجز الحديد وسط سحب الدخان المنبعثة من القنابل المسيلة للدموع، يشبك آبي ونيك يديهما ناسجين قصة حب وُلدت في حمأة الاحتجاجات في #هونغ_كونغ هذا الصيف.

وكما الحال مع طلاب كثيرين في هذه المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، أمضى الثنائي إجازتهما في التظاهر متحديين قمع الشرطة والتوقيفات والرصاص المطاطي.

والتقى آبي ونيك، وهما اسمان مستعاران، في الجامعة في حزيران، تزامنا مع انطلاق أولى التظاهرات ضد السلطات المؤيدة لبكين. ونما حبهما مع توسع الحركة الاحتجاجية التي استحالت أكبر تحد للنظام الصيني منذ استعادة السيطرة على هذه المستعمرة البريطانية السابقة في 1997.

وأمضى نيك (20 عاما) وآبي (19 عاما) ساعات عند حواجز الحديد، في علاقة عززها السعي المشترك للدفاع عن الحريات في هونغ كونغ.

وتقول آبي: "لقد شاركنا في تظاهرات كثيرة منذ حزيران، في نهاية كل أسبوع تقريبا. الأمر لم يكن بدافع التسلية، لكن كان من الرائع تشارك ذلك مع أحدهم. إنه أمر فريد".

وطوّر الثنائي الشاب على مر الأيام من أساليب التظاهر إذ ينطلقان سويا للمشاركة في الاحتجاجات ويرتديان "أزياء" التظاهر داخل مراحيض مركز تجاري بما يشمل الملابس السوداء والأقنعة الواقية من الغاز ونظارات الغطس للحماية من القنابل المسيلة للدموع.

ومع اقتراب عناصر شرطة مكافحة الشغب، يبتعد نيك وآبي قليلا خلف المتظاهرين الراديكاليين الذين يرمون الحجارة على الشرطيين.

ويقول نيك وهو طالب آداب "إذا ما عشت طويلا، ستكون هذه التجربة مادة دسمة لأرويها لأطفالي وأحفادي".

وخلال تظاهرة أقيمت أخيرا في حيّ تسوين وان، حمل نيك مظلة فوق آبي فيما كانت تعدّل القناع الواقي من الغاز على وجهه، في آخر لحظات حنان قبل التفرق بين المتظاهرين تحت وابل القنابل المسيلة للدموع.

ورغم قنابل الغاز، يسحب نيك نظاراته البلاستيكية للبعث برسالة إلى صديقته بواسطة هاتفه المحمول.

وأوضح نيك في وقت لاحق "كنت قلقا. في العادة، لا نقف في طليعة التظاهرة. لقد فقدنا أثر بعضنا عندما أطلقت الشرطة أولى قنابل الغاز. وقد وجدتها بعد ساعة في مركز تجاري".

وينادي الطالبان بالسحب النهائي لمشروع قانون يسمح بترحيل أشخاص إلى البر الرئيسي للصين كان قد أطلق الشرارة الأولى للتظاهرات في مطلع حزيران قبل تعليقه في وقت لاحق.

ويقول نيك: "أنا من الأشخاص الذين يطالبون بالديموقراطية. إذا ما جرى إقرار مشروع القانون، أواجه خطر الترحيل".

ويضيف: "لقد جذبت حركتنا اهتمام الحكومة الصينية. هذه الفرصة لن تتكرر لهونغ كونغ".

ويبدي الطالبان استعدادهما للذهاب إلى النهاية في تحركهما، في وقت تلوّح حكومة الرئيس شي جينبينغ بسيف التدخل العسكري في هونغ كونغ لإخماد الاحتجاجات.

وتوضح آبي "لا مشكلة لدي في أن أموت دفاعا عن هونغ كونغ".

غير أن هذه الإجازة الصيفية غير العادية أرخت بثقلها على الوضع النفسي لنيك. وهو يقول: "لقد تعبنا من القتال مع الشرطة وتلقي الرصاص المطاطي... يجب ألا تحصل الأمور على هذا النحو".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم