الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مفاعيل عقوبات "جمّال ترست بنك" ومصير أموال المودعين

المصدر: "النهار"
Bookmark
مفاعيل عقوبات "جمّال ترست بنك" ومصير أموال المودعين
مفاعيل عقوبات "جمّال ترست بنك" ومصير أموال المودعين
A+ A-
بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الإدارة الأميركية فرض عقوبات على مصرف #جمّال_ترست_بنك اللبناني، واتّهامه بتقديم خدمات مصرفية لـ #حزب_الله، فوجئ أهالي منطقة #بعلبك- الهرمل بالقرار الذي تلقّوه خبراً إعلامياً في البداية، ثم بدأت مفاعيله على فرعي البنك في المحافظة، الأول بجوار قلعة بعلبك، فيما الثاني في بلدة اللبوة بشمال المدينة، وهما فرعان يعملان في لبنان منذ عقود.انتظر المتقاعد المسن أبو عباس إلى جانب عدد من زملائه العسكريين، منذ ساعات الصباح الأولى لاستلام راتبه التقاعدي، وقبل أن يحين دوره، عند الساعة العاشرة صباحاً، فوجئ بإبلاغه وجميع الزبائن الموجودين داخل فرع بعلبك، بتوقّف العمل، والامتناع عن صرف الرواتب وإنجاز المعاملات المصرفية، ليعود أدراجه إلى منزله، حاملاً تساؤلات كثيرة في ظل ظروف اقتصادية سيئة.الخبر انتشر كالنار في الهشيم في بعلبك، التي رصد أجواءها الزميل وسام إسماعيل، وهي المنطقة التي تُعد خزاناً للمقاومة في البيئة الحاضنة للحزب، وبدأ الحديث بين الأهالي عن تداعيات هذه العقوبات، في حين اعتبرها التاجر أبو أسعد "عقوبات على الشعب الفقير وليست على الحزب، وتزيد الطين بلة على الشعب المسكين". أما المواطن منير، فاستغرب الإجراء بحق "جمّال ترست بنك"، معتبراً أنّ "حزب الله" منذ فرض العقوبات المالية عليه وعلى مؤسّساته ومحازبيه، "أوقف التعاملات البنكية، لذا فإنّ المستهدف هو القطاع المصرفي في لبنان".صاحب مؤسسة في بعلبك محمد الجمال، اعتبر أنّ هذا الإجراء "يعرقل عملنا كمؤسسات اقتصادية. ألا يكفينا ما نعانيه في هذا البلد من اختناق اقتصادي وجمود وارباك، بخاصة في عملية صرف الدولار التي تُقلص في أرباحنا، حتى يأتي هذا القرار المجحف ليزيد في معاناتنا، ويرخي بثقله على كاهل المواطن الذي لا ذنب له، فتكون مفاعيله سلبية على حياته". في عمق الحدثتتزايد الأزمات على اللبناني يوماً بعد الآخر، فبعد أجواء الحرب التي عادت لتخيّم على اللبنانيين الاسبوع الماضي بعد العمليتين الاسرائيليتين، والخوف من ردود الفعل، والهمّ الاقتصادي، والحالة التراجعية التي تشهدها السوق المحلية، وحركة السيولة، وارتفاع سعر صرف الدولار، وبدء الحديث عن ضرائب جدية تطال جيوب المواطنين مباشرة كالزيادة على البنزين ورفع الضريبة على القيمة المضافة، فرضت وزارة الخزانة الاميركية، أمس، عقوبات على جمّال ترست بنك والشركات التابعة له في لبنان بزعم تسهيله الأنشطة المالية لجماعة "حزب الله"، لتحدث بلبلة إضافية في الساحة اللبنانية، وتزيد المخاوف بالدرجة  الاولى عند المواطن الذي أضحى بين مطرقة العقوبات على المصارف التي يمكن أن تحدث في كلّ لحظة كما حدث مع جمّال ترست بنك، وسندان الانهيار الاقتصادي الذي أضحى جدياً مع صدور...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم