الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأمازون: تدمير غابة "لا يتطلّب سوى وقت قليل، وإعادة تشجيرها تستغرق عقداً"

المصدر: "أ ف ب"
الأمازون: تدمير غابة "لا يتطلّب سوى وقت قليل، وإعادة تشجيرها تستغرق عقداً"
الأمازون: تدمير غابة "لا يتطلّب سوى وقت قليل، وإعادة تشجيرها تستغرق عقداً"
A+ A-

يمكن التصدي للكارثة البيئية الناتجة عن #حرائق_الأمازون فقط من خلال مشاريع طموحة جدا لإعادة التحريج، لأن تدمير الغابة سهل جدا. لكن عملية تجديدها تحتاج إلى وقت طويل.

في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، يقول #رودريغو_جونكويرا، المستشار في المعهد الاجتماعي البيئي في البرازيل (إيسا)، وهو منظمة غير حكومية متخصصة بالقضايا البيئية والاجتماعية: "لا يتطلب الأمر سوى وقت قليل جدا لتدمير الغابة. لكن إعادة تشجيرها تتطلب عقدا أو أكثر، ونجاحها لا يكون مضمونا.

غابات الأمازون التي يعيش فيها السكان الأصليون، هي التي تعاني الحرائق. فهي غابات ذات أوجه مختلفة، وتتميز بغطاء نباتي منخفض، على سبيل المثال تلك الموجودة في ولاية ماتو غروسو (وسط غرب)، ومناطق أخرى أكثر كثافة، حيث تتعايش أنواع محلية مع أنواع تطورت على مر التاريخ.

تتأثر بهذه الحرائق أنواع تعود إلى مئات السنين. ضُربت أشجار الكستناء والكورباريل (شجرة استوائية ضخمة يستعمل خشبها في صناعة الأثاث)، وتحولت أشجار الخشب الحديدي رمادا. وهذه أنواع من الأخشاب التي تحظى بكثير من الشعبية لدى التجار، وهي تختفي من جراء الحرائق. وهذا الدمار يضر بالبيئة.

تتمتع بعض مناطق الغابات بالقدرة على التكيف والتجدد. لكن حرائق الأمازون هائلة، وغالبا ما تفشل الغابات المدمرة في التجدد. وتلعب البيئة أيضا دورا في ما إذا كانت منطقة معينة قادرة على التجدد أم لا. على سبيل المثال، إذا كانت المنطقة محاطة بالمحاصيل الزراعية، فستكون فرصتها أقل في التجدد.

لا يتطلب الأمر سوى القليل من الوقت لتدمير الغابة. لكن إعادة بنائها تتطلب سياسات متنوعة تشمل مساهمة السكان والانتظار لمدة عشر سنوات أو أكثر لبدء رؤية نتائج فعلية. ومع ذلك، لا يمكن ضمان نجاحها في شكل مطلق.

لكن عملية إعادة التحريج ممكنة. ونعلم ذلك من خلال حوادث سابقة جرت فيها استعادة مناطق كانت حالتها مماثلة. في أي حال، فإن المناطق تتجدد، لكن لا تعود إلى حالتها التي كانت عليها قبل تعرضها للحريق. ويبقى الهدف جعلها في حال مشابهة قدر الإمكان لما كانت عليه في السابق.

كذلك، من المهم جدا إشراك السكان في برامج إعادة التحريج. مع "إيسا"، استصلحنا الأراضي من خلال توزيع بذور أنواع مختلفة من النبات والأشجار باستخدام آلالات مخصصة للزراعة.

وفي السنوات الأخيرة، كانت الحكومة غائبة في شكل واضح عن تجديد المناطق التي أزيلت منها الغابات، وهذا ما يفسر لماذا من الصعب اليوم وقف تقدم الحرائق. ولهذا السبب، تعد سياسات الوقاية في المناطق المتضررة أساسية لتحقيق النجاح في إعادة التشجير".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم