السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تقرّحات في المعدة وبكتيريا... إليكم أسباب التجشؤ!

المصدر: "النهار"
ترجمة غيدا كنفاني
تقرّحات في المعدة وبكتيريا... إليكم أسباب التجشؤ!
تقرّحات في المعدة وبكتيريا... إليكم أسباب التجشؤ!
A+ A-

يُعتبر التجشؤ أمرًا بديهيًا يختبره كثيرون يوميًّا وخاصةً بعد تناول الطعام، فهو عبارة عن ردّة فعل طبيعيّة للجسم لإخراج الهواء الزائد من المعدة. ولكن، قد يشير التجشؤ المتكرر والشديد إلى مشكلة صحيّة. لذا، ذكر موقع "WebMD" أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى التجشؤ:

1- المشروبات الغازيّة

عندما تشرب المشروبات الغازيّة، تدخل كميّة إضافيّة من الهواء إلى المعدة، لأنّ هذه المشروبات تحتوي على غاز يُعرف بـ"غاز ثاني أكسيد الكربون" (Carbon dioxide). ويخرج بدوره هذا الهواء الزائد من جسمك عن طريق الفمّ، ما يؤدي إلى التجشؤ. هذا وتؤدي المشروبات الساخنة والبيرة إلى التأثير نفسه على المعدة. 2- التقرحات (Ulcers)

في بعض الحالات، قد يشير التجشؤ إلى وجود تقرّحات في المعدة، حيث يظهر تقرح مفتوح في طبقة المعدة الداخليّة، وقد يكون نتيجة التهاب أو تناول أدوية "مضادات الالتهاب اللاستيرويدية" (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) بإفراط. من هنا، تزيد الإصابة بالتقرحات من نسبة التشجؤ، كما أنّها قد تؤدّي إلى الشعور بألم في المعدة أو بالانتفاخ تحديدًا بعد تناول أطعمة دهنيّة.

3- طريقة الأكل

قد تبلع نسبة إضافيّة من الهواء في حال قمت بتناول كميّات كبيرة من الطعام أو قمت بالأكل بسرعة. إلاّ أنّ هذا الهواء الزائد لا يصل إلى المعدة، ويبقى في المريء (Esophagus)، الأنبوب العضلي الواصل بين الفمّ والمعدة، حتى تتجشأ لكي يخرج من فمك من جديد. لذلك، ينصح الأطباء بتناول الطعام ببطء ومضغه جيّدًا، كما أنّه يجب تناول شرائح صغيرة من أجل الحدّ من التجشؤ.

4- "عدم تحمّل اللاكتوز" (Lactose intolerance)

يعاني الكثير من الناس من نقص في البروتين الذي يسمح بهضم مادة اللاكتوز (سكر طبيعيّ) الموجودة في الحليب، ما يؤدي إلى صعوبات في عملية هضم الأطعمة التي تحتوي على الحليب ومشتقّاته. وبدلًا من هضم اللاكتوز، يتمّ تخميره في المعدة، ما يسبب الغازات التي تؤدّي بدورها إلى التجشؤ. بالإضافة إلى ذلك، قد تشعر أيضًا بألم في البطن أو بالانتفاخ. لذا، في حال كنت مصابًا بـهذه المشكلة الصحيّة المعروفة باسم "عدم تحمّل اللاكتوز"، عليك تفادي منتجات الألبان أو اختيار المنتجات الخاليّة من اللاكتوز.

5- "ارتداد حمض المعدة" (Acid reflux)

يحدث أحيانًا ما يُعرف بـ"إرتداد حمض المعدة"، حيث يتدفق حمض المعدة باتجاه عكسيّ نحو المريء. ويُعتبر الفرد الذي يعاني من زيادة الوزن أو المرأة الحامل أكثر عرضةً لهذه الحالة، في حين أنّ المعدة لا تستطيع هضم الطعام في السرعة المعتادة. وبالتالي، قد تشعر بوجود كتلة في حلقك. وللتخلّص منها، تبدأ في البلع أكثر من العادة، ما يسبّب التجشؤ. في هذه الحالة، عليك استشارة الطبيب لكي يصف لك الدواء المناسب.

6- الأطعمة الحارة أو الأطعمة الغنيّة بالأحماض

يُعدّ البصل والطماطم والفواكه الحمضيّة من بين الأطعمة الغنيّة بالأحماض التي قد تسبّب الشعور بحرقة المعدة (Heartburn). كما أنّ تناول الأطعمة الحارة قد يؤدّي إلى الشعور بحرقة في الحلق بسبب التجشؤ الناجم عن هذه الأطعمة. في هذا السياق، يوصي الأطباء بالحدّ من تناول هذه الأطعمة.

7- الربو

في حالات نادرة، قد يدل التجشؤ على الإصابة بالربو، حيث تلتهب الممّرات الهوائيّة ويُصعِّب إرواء الرئتين بالكمية الكافيّة من الهواء، ما يشكلّ صعوبات في التنفس وارتفاع الضغط على الحجاب الحاجز (diaphragm). وتؤدي هذه التغييرات إلى ظهور الغازات في الحلق، ما يسبب التجشؤ.

8- الحلويات أو العلكة الخاليّة من السكر

ترتفع نسبة التجشؤ عندما تتناول الحلوى الصلبة أو العلكة، بسبب الهواء الذي تبلعه خلال تناولها. وهذا ينطبق أيضًا على العلكة الخاليّة من السكر، لأنّ الأمعاء لا تستطيع أن تهضم بسرعة الكحولات السكريّة (sugar alcohols) التي يتّم إضافتها إلى العلكة لتحليتها. من هنا، تبقى هذه المواد في الأمعاء مدّة أطول من اللازم، ما يؤدّي إلى الغازات.  

9- التوتر

يُعتبر الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب أكثر عرضةً للإصابة بمشاكل صحيّة في الأمعاء. عندما تشعر بالتوتر، قد تبتلع كميّات كبيرة من الهواء، ما يسبب التجشؤ. وفي هذا السياق، يجب مراجعة الطبيب إن كنت تشعر بالإحباط أو الذعر، فقد يساعدك في السيطرة على التوتر، ما يخفف من التجشؤ الشديد. 

10- "الفتق الحجابيّ" (Hiatal hernia)

في حال كان الجزء العلويّ من معدتك يضغط على الحجاب الحاجز والصدر، فهذا يعني أنّك تعاني من "الفتق الحجابيّ". وقد يؤدي هذا الفتق إلى تدفق حمض المعدة باتجاه عكسيّ نحو الحلق، ما يسبب تجشؤ طعمه حامض. وتساعد بعض التغييرات في الحياة اليوميّة في التغلّب على "الفتق الحجابيّ"، كالحفاظ على وزن صحيّ والإقلاع عن التدخين وتغيير وضعية النوم.

11- ارتفاع نسبة البكتيريا في الأمعاء

يساهم حمض المعدة في القضاء على كلّ الجراثيم التي تتناولها. ولكن، عندما لا ينتج جسمك الكمية الكافيّة من حمض المعدة، تتكاثر البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (Small intestine)، ما يؤدي إلى الإصابة بمرض "فرط نُموِّ بكتيريا الأمعاء" (Small intestinal bacterial overgrowth). وفي حال كنت تعاني من هذا المرض، يَصعب على جسمك امتصاص الطعام الذي تتناوله، ما يسبب تراكم الغازات، ومن ثمّ زيادة التجشؤ. ويُعدّ إخراج الريح ورائحة الفم الكريهة من بين مؤشرات الإصابة بمرض "فرط نُموِّ بكتيريا الأمعاء".

12- الالتهابات

يصيب نوع من الجراثيم المعروف باسم "الجرثومة الحلزونيّة" (Helicobacter pylori) طبقة البطن الداخليّة مسببًا ظهور التقرح والتورّم. بالإضافة إلى ذلك، تحفز هذه الجرثومة إنتاج كمية أكبر من حمض المعدة. وبالتالي، ترتفع نسبة التجشؤ، كما أنّك قد تشعر بألم طفيف قد يستمر خلال بضعة أسابيع. في هذه الحالة، يجب زيارة الطبيب والخضوع إلى الفحوصات للتأكّد من وجود هذه الجرثومة.

13- مشاكل في البنكرياس

يتواجد البنكرياس قرب المعدة وهو عبارة عن غدّة طويلة تفرز سوائل تساعد في عملية الهضم تُعرف باسم "العصارات الهاضمة" (gut juices). ولكن، عندما تصاب بـ"التهاب البنكرياس" (pancreatitis)، تظهر أعراض عدّة مثل التجشؤ الشديد والتقيؤ وانتفاخ البطن والحازوقة (hiccups) والحمى. وعندما تلاحظ هذه الأعراض، عليك مراجعة الطبيب فورًا.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم