الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حبة تين تسبّبت بكارثة... نهاية مأسوية لابن قبّ الياس بسام درويش

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
حبة تين تسبّبت بكارثة... نهاية مأسوية لابن قبّ الياس بسام درويش
حبة تين تسبّبت بكارثة... نهاية مأسوية لابن قبّ الياس بسام درويش
A+ A-

نهاية مأسوية لوالد ثلاثة أبناء كتب عليه أن يفارق الحياة بعدما زلّت قدمه عن الشرفة حين حاول قطف حبة تين، سقط عن علوٍّ شاهق، أدّت الضربة إلى نزيف حاد في معدته ليرحل تاركاً صدمة ولوعة في قلب كل من عرفه.

سقوط قاتل

في الأمس حلّت الفاجعة على عائلة درويش، وفق ما قاله الناشط الاجتماعي نبيل يقطين لـ"النهار" قبل أن يضيف: "فوجئ أبناء بلدة قب الياس عند الساعة الرابعة من بعد الظهر بخبر سقوط بسام عن الشرفة، لتكون الصدمة بإعلان وفاته وخسارته، بعد أن زلّت قدمه ليقع في جلّ. حضر عناصر الإسعاف وعملوا على سحبه من المكان قبل نقله إلى المستشفى ليعلن الأطباء وفاته بعد نحو ساعة". في حين قال ابن خالة الضحية رجا سلوم لـ"النهار": "كان بسام في منزل شقيقه، تبادل المزاح مع الجميع، وكأنه كان يودّعهم الوداع الأخير قبل أن يخرج إلى الشرفة ويحاول قطف حبة تين ليأكلها، واذ بقدمه تزلّ ليسقط واقفاً على قدميه قبل أن يكمل سقوطه في الجلّ، الضربة أدت إلى كسر يده وقدمه إضافة إلى أحد أضلاعه الذي انغرز في معدته".

فقدان مؤلم

نقل بسام (52 سنة) إلى مستشفى شتورا، وأُدخل إلى العناية الفائقة. وأوضح رجا: "كنا نأمل أن يتعافى ويعود إلى بيته وعائلته، لكن للأسف صُعقنا بخبر لفظه آخر أنفاسه بعد مرور وقت قصير من حلول الكارثة. ووري في الثرى اليوم وسط حزن أصاب كل من عرفه. فمن كان بينهم في الأمس رحل من دون عودة". وأضاف: "عُرف عن بسام طيبته وبساطته والابتسامه التي لم تكن تفارق محيّاه، على الرغم من ظروف الحياة الصعبة التي واجهها كغيره الكثير من اللبنانيين، فقد كان يعمل في الصوتيات قبل أن يتوقف عن العمل في الفترة الأخيرة"، مشيراً إلى أن "ما حصل قضاء الله وقدره، لكن فقدان الأحباب صعب وموجع، كل ما نتمناه الآن أن يرحمه الله وأن يُلهمنا الصبر والسلوان على فراقه".

حوادث مشابهة

حادثة الأمس ذكّرت بالنهاية المأسوية لابن بلدة بطرماز في شهر آذار الماضي، المزارع المكافح عبد الرحمن ياغي الذي سقط عن شجرة صنوبر أثناء قيامه بقطع أحد أغصانها بعدما تدلى على نافذة منزله، وضع السلم وصعد، وأثناء قيامه بالمهمة هوى، اصطدم رأسه بصخرة، وقع أرضاً مضرجاً بدمائه، نقل إلى عدة مستشفيات، إلا انه استسلم في النهاية للموت. كما ذكّرت بفاجعة رحيل ابن بلدة قرنايل عمر نايف الأعور الذي فارق الحياة في شهر أيلول من السنة الماضية بعدما سقط عن شجرة صنوبر اثناء قيامه بتقليمها، حينها لم يمنحه الموت فرصة كي يقاوم، غافله وخطفه بسرعة، ليُنقل إلى مستشفى الجبل جسداً بلا روح.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم