الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البطريرك العبسي: إذا أردنا إنقاذ لبنان فعلينا تعلُّم كيف نكون منفتحين

البطريرك العبسي: إذا أردنا إنقاذ لبنان فعلينا تعلُّم كيف نكون منفتحين
البطريرك العبسي: إذا أردنا إنقاذ لبنان فعلينا تعلُّم كيف نكون منفتحين
A+ A-

رأى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين #الكاثوليك يوسف العبسي، خلال تلبيته لحفل العشاء الذي أقامه على شرفه رجل الأعمال إيلي مهنّا وزوجته الإعلاميّة داليا داغر مهنّا، وحضره الوزراء فادي جريصاتي، غسان عطالله، ألبير سرحان، والنواب إيدي معلوف، زياد أسود، فريد الخازن، جورج عقيص، سليم عون، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد ونائب رئيس المجلس الأعلى للطائفة الوزير ميشال فرعون وحشد من الشخصيّات الرسميّة والأمنيّة والدينيّة ورؤساء مجالس إدارات ومديرون عامّون، أنّه "لإنقاذ لبنان وبنائه، علينا أن نتعلّم كيف نكون أصدقاء بعضنا لبعض، كيف نكون منفتحين وأوفياء وشفّافين بعضنا بالنسبة لبعض قبل أن نكون كذلك بالنسبة إلى وطننا. الوطن هو قبل كلّ شيء، قبل أن يكون أرضًا وقبل أن يكون تاريخًا وقبل أن يكون عرقاً أو دينًا، هو أشخاص أرادوا أن يعيشوا معًا في صداقة، في انفتاح ووفاء وشفافية".

وقال: "عندما دعاني إيلي وداليا أبديت رغبتي في أن يكون هذا اللقاء عائليًّا. والعائلة في لبنان ليست فقط العائلة البيتيّة بل هي العائلة الوطنيّة، التي نراها تجتمع بعضها هنا وبعضها هناك، في هذه المناسبة أو في تلك، تلتقي لتفرح معًا، لتعبّر عمّا يختلج في صدر أبنائها وعمّا يدور في خلد أعضائها وعمّا يحلم به كلّهم، تلتقي لأنّها تشعر بل توقن أنّ التقاءها حاجة لا غنًى عنها".

أضاف: "في مثل هذه اللقاءات واقع ملموس، حقيقة واضحة، هي الصداقات الشخصيّة التي تربط في لبنان البعض ببعض من شخصيّات متعدّدة سياسيّة وعسكريّة ودينيّة وغيرها، وشخصيّات من أحزاب متنوّعة ومن طوائف متنوّعة ومن مواقع متنوّعة وغيرها. واليوم أرى أنّ هذه الصداقات الشخصيّة هي التي أنقذت لبنان في السابق وما زالت تنقذه في الحاضر من أزمات كادت تطيح به".

وتابع: "إذا أردنا نحن أن ننقذ لبنان، أن نبني لبنان، فعلينا أن نتعلّم كيف نكون أصدقاء بعضنا لبعض، كيف نكون منفتحين وأوفياء وشفّافين بعضنا بالنسبة لبعض قبل أن نكون كذلك بالنسبة إلى وطننا. الوطن هو قبل كلّ شيء، قبل أن يكون أرضًا وقبل أن يكون تاريخًا وقبل أن يكون عرقاً أو دينًا، هو أشخاص أرادوا أن يعيشوا معًا في صداقة، في انفتاح ووفاء وشفافية. إن لم تكن هذه الإرادة موجودة فعبثًا نبحث عن وطن، أو نتكلّم عن وطن".

واعتبرت داغر في كلمة لها أنّ هذا اللقاء هو لتقدير غبطته وما يقوم به في سبيل الطائفة وأبنائها، وهو قيمة مضافة لها.

وأضافت: "نأمل أن نكون على الطريق الصحيح لبناء الوطن والحرص على تثبيت مواقع طائفتنا الوطنية والسياسية والاجتماعية وهي الطائفة الروميّة الملكية التي ساهمت في بناء الوطن بمكوناته كافة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم