الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

... وتبقى أنت يا سيدي الإمام

الدكتور طلال حاطوم
Bookmark
... وتبقى أنت يا سيدي الإمام
... وتبقى أنت يا سيدي الإمام
A+ A-
هي لحظة توقف فيها الزمن، وأنهت الشمس دورانها،غيّب البدر المنير وازدادت حلكة النهار.يعجز المداد عن خط حروف التاريخ المرصود لاسمه والوقت غير مدرك لساعته. الامام اكبر من قيد السجان وأرحب فضاءً من الزنزانة. هي الذكرى الحادية والاربعون للقهر. هو آب الذي أدمت سياطه ظهورنا. هو الموعد الذي لا يملك حزننا ان يتخلف عنه لأنه الحاضر فينا أبد الدهر.نشتاق ان نحلم، ان نفرح، لكن حتى فرحنا، حين يكون، يكون حزيناً. يدهمنا طيفه بالأمل، كأنه ضوء على الماء.الإمام الصدر أسرّ لنا بما لا يقوله لنا.كان يحدثنا عن اقتراب لحظة نهاية خريف الأشياء.عن مواعيد لشتاء قادم يحمل الخير العميم.كان يدهشنا، يرسم عالماً مضيئاً بألوانه في الهواء.تبعناه بلا سؤال في اتجاه الحياة.كان يرى ابعد من عيوننا، ليكتشف الإنسان الكامن فينا. دخل أحلامنا وايقظ فينا العنفوان، كتب مواسم ربيع لفصولنا المزدهرة بالقمح، واخبرنا ان شتلة التبغ أسطورة سوف توقظ المارد وتخرجه من القمقم.كان يعرفنا، وجوهنا والاسماء، وكنا نسعى لنتعرف اليه، وكلما عرفنا بعض تفاصيله كنا نريد ان نعرف اكثر.مهنية برج الشمالي كانت مصنعه للرجال الرجالالممتلئين عزّة كحبوب الحنطة لحظة الحصاد.نخطّ على دفاتر ايامنا صفحات اقواله، نقرأها في كل صباح مرسوم على لوح الزمن: "اسرائيل شر مطلق.قاتلوا العدو بأسنانكم. كونوا موج البحر الذي لا يهدأ".سيدي سماحة الامام، ها نحن نتوضأ بأقوالك ونصلي في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم