الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كوانتن تارانتينو في أفلامه التسعة: سوف تُسفَك الدماء!

Bookmark
كوانتن تارانتينو في أفلامه التسعة: سوف تُسفَك الدماء!
كوانتن تارانتينو في أفلامه التسعة: سوف تُسفَك الدماء!
A+ A-
كوانتن تارانتينو، عاشق الأفلام الاستهلاكية المشغولة بعجل، بات واحداً من أشهر السينمائيين في العالم منذ مطلع القرن الحالي. هذا الذي يؤلّه سرجيو ليوني، والـ"سلاشر" وسينما الحركة والكونغ فو، علقت السينما عنده في ذلك الهاجس الذي لا يقهر، فيلماً بعد فيلم، عاماً بعد عام. وضع تارانتينو يده على تاريخ هذه السينما وأخذ منه ما لذ وطاب. في مناسبة عرض فيلمه الأحدث، "ذات يوم في هوليوود"، عودة نقدية إلى سيرة سينمائية تنطوي على تسعة أفلام."كلاب مستودع" (1992)الفيلم الذي أدخل تارانتينو إلى السينما فأسّس لأسلوبه القائم على الاستعارة من أفلام ألهمته. الحبكة: عملية سطو تفشل، فيدخل الوسواس في رؤوس الأطراف الذين شاركوا فيها. هل من مخبر أو واشٍ بين هؤلاء؟ طبعاً، قبل الدخول إلى الصالة نتخيل فيلماً ولكن نطأ في فيلم آخر، وهو الشيء الذي كرره المخرج في فيلمه الأحدث. "كلاب مستودع" احدى جواهر السينما التي سُمّيت بالمستقلة. في رأيي انه أحد أروع أفلام تارانتينو، إن لم يكن أفضلها، غامر هارفي كايتل (الذي يضطلع هنا بدور مستر وايت) وأنتجه بعدما أُعجب بالسيناريو، عُرض في مهرجان كانّ عام ١٩٩٢، ساحباً السجادة من تحت أفلام نافست على "السعفة". يكرس الفيلم كلّ الأساسيات التي ستعود كلازمة في أفلامه التالية: التفنن في توزيع الأدوار، العبث بأصول السرد التقليدية (فلاشباكات ووحدة مكان)، واللجوء إلى العنف المسلّي الذي لا يحضر دائماً ليصدم بل ليخفف من هول الصدمة. تارانتينو الذي ثقّف نفسه سينمائياً عبر كاسيتات الفيديو والأفلام الاستهلاكية ذات الموازنة الضئيلة، استعار الكثير من هنا وهناك، وحوّله غمزات وتحيات. هو يعلم جيداً ان ما من قصص جديدة، هناك فقط جديد في النحو الذي نسردها. "بالب فيكشن" (1994) فيلم "أشهر من أن يُعرَّف" فاز عنه تارانتينو، آنذاك في الثانية والثلاثين من العمر، "سعفة" كانّ من لجنة ترأسها كلينت إيستوود وانقسم النقّاد حوله بين مَن أشاد بعبقريته ومَن رأى فيه "اعادة تدوير" في قوالب مستحدثة، والأخيرة أكثر تهمة تطارد المخرج منذ بداياته. ربع قرن بعد هذا التكريس من على أرفع منبر سينمائي، يمكن التأكيد أن الآراء السلبية ذهبت أدراج الرياح، وما صمد هو الفكرة المنتشرة عند السينيفيليين في اننا ازاء "مقدّس" لا يُمسّ....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم