السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بنغلادش: عمليّة إعادة لاجئين روهينغيا إلى بورما تعثرت... "نريد ضمانات حقيقيّة"

المصدر: "أ ف ب"
بنغلادش: عمليّة إعادة لاجئين روهينغيا إلى بورما تعثرت... "نريد ضمانات حقيقيّة"
بنغلادش: عمليّة إعادة لاجئين روهينغيا إلى بورما تعثرت... "نريد ضمانات حقيقيّة"
A+ A-

تعثرت عملية إعادة لاجئين #روهينغيا إلى #بورما الخميس لامتناعهم عن الحضور ليستقلوا خمس حافلات وعشر شاحنات وفرتها #بنغلادش لنقلهم الى بلادهم، مطالبين بمزيد من الضمانات بشأن أمنهم.

ويرفض اعضاء هذه الأقلية المسلمة الّتي فرّ 740 ألفا من أفرادها من منازلهم في ولاية راخين ببورما، بسبب حملة قمع عسكرية في 2017 شبهتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقيّ، العودة من دون وجود ضمانات لأمنهم، ووعد بأنهم سيحصلون على الأقل على الجنسية البورمية.

وقال أحد قادة اللاجئين الروهينغيا يدعى نوسيما، في بيان، إنّ "حكومة بورما اغتصبتنا وقتلتنا، لذلك نحتاج الى الأمن. من دون الأمن، لن نعود أبدا" إلى بورما.

وقال محمد إسلام الّذي يقيم في مخيم "كامب 26" للاجئين، أحد المواقع العديدة التي تستضيف لاجئين روهينغيا في جنوب شرق بنغلادش، حيث يوجد نحو مليون لاجئ: "نريد ضمانا حقيقيا للجنسية ووعدا بإعادتنا إلى أراضينا الاصلية". وأضاف: "لذلك ينبغي أن نتحدث مع حكومة بورما بشأن هذا قبل العودة".

ووصلت الحافلات المجهزة لنقل المجموعة الأولى التي تتألف من 3500 لاجىء، عند الساعة التاسعة (03,00 ت غ) إلى مخيم تكناف.

لكن بعد مرور ست ساعات، لم يحضر اي من اللاجئين، لتعود الحافلات أدراجها خاوية. وقال مسؤولون إنها ستعود مجدّدا الجمعة.

وأبلغ مفوض اللاجئين في بنغلادش محمد ابو الكلام الصحافيين "اننا أجرينا مقابلات مع 295 أسرة لم تبد أي منها اهتماما بالعودة". وأوضح أنه سيستمر، مع فريقه، في إجراء مقابلات مع الأسر اللاجئة.

وترفض بورما ذات الغالبية البوذية منح مسلمي الروهينغيا الجنسية أو الحقوق الأساسية، وتشير إليهم باسم البنغال، في إشارة إلى أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش.

ويقول محققو الأمم المتحدة إن العنف يستدعي محاكمة كبار الجنرالات بتهمة "الإبادة الجماعية". وبدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا أوليا في الموضوع.

ولطخت الحملة العسكرية ضد الروهينغيا سمعة زعيمة المعارضة والسجينة السياسية السابقة أونغ سان سو تشي التي باتت أعلى مسؤولة مدنية في البلاد، والتزمت الصمت حيال الانتهاكات المرتكبة ضد الروهينغيا.

وكانت محاولة سابقة لإدراج 2260 من الروهينغيا في قائمة لإعادتهم الى بلادهم، باءت بالفشل في تشرين الثاني 2018، بعدما رفض الأشخاص الذين سمح لهم بالعودة إلى بلادهم، مغادرة المخيمات من دون ضمانات أمنية.

وتأتي هذه المحاولة الجديدة في أعقاب زيارة قام بها مسؤولون بورميون كبار، الشهر الماضي، للمخيمات، برعاية وزير الخارجية البورمي الدائم مينت ثو.

وقدمت وزارة خارجية بنغلادش قائمة تضم اسماء 22 ألف لاجئ إلى بورما للتأكد منها. وردت نايبيداو بالموافقة على "عودة" 3450 لاجئا منهم فقط.

ويخشى اللاجئون من إرسالهم الى مخيمات للنازحين داخليا إذا عادوا إلى بورما.

وصرح وزير خارجية بنغلادش ابو الكلام عبد المؤمن، لمحطة تلفزيون في دكا، بأن عدم حضور اللاجئين للعودة الى بورما "محبط للغاية". وقال: "الروهينغيا يريدون تحقيق كافة مطالبهم عبر اخذنا (بنغلادش) رهائن. لكنني لا أعلم كم من الوقت يمكن أن نقبل ذلك".

وحضر ديبلوماسيون من بورما والصين، الخميس، الى مخيمات اللاجئين الروهينغيا لمباشرة عملية إعادة اللاجئين.

والصين حليف رئيسي لبورما. وقالت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد في تموز إنّ الصين "ستفعل كل ما هو مطلوب" للمساعدة في حلّ أزمة الروهينغيا.

وفي نيويورك، أكّد المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، أنّ "الطابع الطوعي للعودة هو في الحقيقة حجر الأساس لموقفنا". وشدّد على أنّ "أي عودة يجب أن تكون طوعية ومستدامة وآمنة وكريمة".

والخميس، ذكرت منظمة "هيومن رايتس وتش" أنّ "بورما لم تعالج الاضطهاد والعنف المنهجي ضد الروهينغيا. لذلك فإنّ اللاجئين لديهم كل الأسباب للخوف على سلامتهم إذا عادوا".

ويصادف الأحد المقبل الذكرى السنوية الثانية للعملية التي شنّها الجيش البورمي وميليشيات بوذية موالية له ضدّ الروهينغيا، والتي أجبرت نحو 740 ألفاً من أبناء هذه الأقلية المسلمة على الفرار إلى بنغلادش المجاورة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم