الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عون: المصالحة التي حصلت لن تهتز

المصدر: "النهار"
عون: المصالحة التي حصلت لن تهتز
عون: المصالحة التي حصلت لن تهتز
A+ A-

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سعادته لوجوده في الشوف وبيت الدين وقال: "أنا سعيد أيضاً لأننا تمكنا من أن نخرج من الحادث المؤسف الذي حصل في قبرشمون. ويعز علينا كثيراً ما حدث. وقد سعينا كثيراً لإزالة آثاره الجارحة التي نتطلع إلى أن تزول كلياً في وقت قصير".

أضاف: "إن المصالحة الأساسية التي حصلت لن تهتز وإن اختلفنا سياسياً. إن الاختلاف السياسي طبيعي في النظام الديموقراطي، ولكنه ليس اختلافاً على الوطن. والإنسان يغتني في حق الاختلاف الذي يتيح المجال للاغتناء المتبادل والالتقاء على ما هو صح والابتعاد عما هو خطأ".

كلام عون جاء خلال استقباله، قبل ظهر اليوم في قصر بيت الدين، وفداً من منطقة الجبل جاء بدعوة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير السابق وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط للترحيب برئيس الجمهورية في بيت الدين. وضم الوفد السيدة داليا وليد جنبلاط ممثلة والدها وشقيقها النائب جنبلاط، ووزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ووزير الصناعة وائل أبو فاعور والنواب: بلال عبدالله وهادي أبو الحسن وعضو كتلة المستقبل النيابية النائب محمد الحجار والنائب السابق إيلي عون ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب وعدد من المديرين العامين في المنطقة ورجال دين مسلمين ومسيحيين ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع، مع وفد من مشايخ المؤسسة والطائفة، وممثل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد هاني الجوزو، ورؤساء لجان وأعضاء من المجلس المذهبي ورؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير في قضاء الشوف، إضافة إلى وفد من قياديي الحزب التقدمي الاشتراكي.

 وقبل اللقاء الموسع، استقبل عون السيدة داليا وليد جنبلاط والوزيرين شهيب وأبو فاعور والنواب عبدالله وأبو الحسن والحجار والنائب السابق عون والمستشار حرب. وخلال اللقاء، نقلت السيدة جنبلاط تحيات والدها وشقيقها الموجودين في الخارج، مشيرة إلى أنهما سيعودان في وقت قريب لزيارة الرئيس عون في بيت الدين. وقالت السيدة جنبلاط: "نرحب بكم في منطقة الشوف والجبل، ونعتبر أن وجود فخامتكم يشكل دفعاً كبيراً للمصالحة والوحدة الوطنية في الجبل. ونتمنى لفخامتكم إقامة مريحة ونشكر استقبالكم لنا."

بعد ذلك خرج عون والوفد إلى الحديقة الخارجية، حيث احتشد أكثر من 300 شخص من المشاركين بالوفد، والقى اشهيب كلمة قال فيها: "باسم وليد بك جنبلاط نرحب بكم وبقدومكم فخامة الرئيس إلى بيتكم في بيت الدين. الجبل بكل أطيافه السياسية والروحية أتى مرحباً بكم لتمضية فترة إقامتكم الصيفية المعتادة".

وتابع: "إن وجودكم هو تكريس للمصالحة الراسخة التي أرساها الطيب الذكر الراحل مار نصرالله بطرس صفير وكرسها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وكذلك عززتها زيارتكم إلى المختارة عام 2010. والمصالحة كانت وستبقى عنواناً ساطعاً للعيش الوطني الواحد الراسخ في الجبل وعنواناً لتعزيز الحياة المشتركة ومعاني الشراكة الوطنية في هذه المنطقة من الوطن".

وأردف: "حينما أكدتم فخامة الرئيس أن الجبل هو صلة الوصل بين السهل والساحل، إنما كنتم تعززون فكرة أن الجبل هو قلب الوطن "وإذا كان القلب بخير فإن الوطن بألف خير. وانطلاقاً من هذه الروحية معكم ومع باقي شركاء المصالحة نحافظ على لبنان التسامح والديموقراطية والحريات والتنوع".

وختم: "فخامة الرئيس اطمئن فالمصالحة فعل وعي يمارس يومياً عن قناعة وخيار ثابت، ووجودكم اليوم في بيت الدين تأكيد على نهج هذه المصالحة. نتمنى لكم باسم الحاضرين إقامة طيبة. ولشخصكم التقدير وللوطن المناعة والعزة والاستقرار".

ورد الرئيس عون بكلمة قال فيها: "إن لبنان يمر اليوم في ظروف قاسية، حيث تراكمت عليه الأزمات، من الأزمة المالية العالمية إلى الحروب التي طوقتنا، إضافة إلى النزوح السوري الكبير، حيث بات عدد النازحين السوريين يوازي نصف سكان لبنان تقريباً، بالإضافة إلى إرث اقتصادي معين. لكننا اليوم منصبون على معالجة نتائج هذه الأحداث ونأمل في التوصل قريباً لحلول تتيح لنا الصعود من الهوة".





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم