أزمة النفايات في الشمال تتحول إلى أمنية... اطلاق نار وتدخلات سياسية بانتظار الحل

تحوّلت قضية النفايات في الشمال من أزمة بيئية – اجتماعية إلى أزمة طائفية ـ سياسية ـ أمنية في الوقت نفسه، بعد محاولة قتل نجل رجل الأعمال كميل مراد الذي قدّم الأرض لإقامة مطمر صحي في تربل.الحادث الأمني ليلاً على طريق الهري أصبح الحديث الأول في المناطق الشمالية، روايات عديدة طُرحت حول المتسبب بالحادث، خصوصاً مع التهديدات التي تلقتها عائلة مراد في الأيام الأخيرة، والتي وُضعت في إطار ردة الفعل على تقديم الأرض هبةً لإنشاء المطمر، إلا أن رجل الأعمال لم يكن ليتصوّر أن خطوته هذه كادت تفقده ولده محمد خلال عودته إلى المنزل عند منتصف الليل.محمد شرح لـ"النهار" تفاصيل الحادث، لافتاً إلى أنّ "سيارة كانت تلاحقه منذ خروجه من أحد المطاعم، وعند مفرق منزله في الهري تفاجأ بقطع الطريق بواسطة سيارة أخرى، ليبدأ بعدها إطلاق النار على السيارة واشتعالها قبل أن يرمي بنفسه خارجها، مشدداً على أن لا اتهامات حتى الساعة، تاركاً الملف بعهدة القضاء.بدوره، والده المنهمك باستقبال المهنئين بسلامة نجله من وفود سياسية وأمنية ومناطقية، أكد أنّ "الله أنقذ ولدي، ليس لدينا أعداء، ويبدو أننا دخلنا في مواجهة مع المافيات من دون أن نعلم، كل هدفنا...