الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

النظام يقترب من خان شيخون بغطاء جوي روسي

النظام يقترب من خان شيخون بغطاء جوي روسي
النظام يقترب من خان شيخون بغطاء جوي روسي
A+ A-

بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تصعيد قصفها لمناطق في شمال غرب سوريا، تعمل قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي على التقدم ميدانياً داخل محافظة إدلب للسيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في ريفها الجنوبي، بينما تمكن الجهاديون من إسقاط طائرة حربية سورية في هذه المنطقة.

وأفاد مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" أن سحابة كبيرة من الدخان الأسود ارتفعت فوق مكان تحطم الطائرة، حيث كان في الإمكان مشاهدة محرك وكرسي وجناح عليه العلم السوري.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن: "إن طائرة سوخوي حربية تابعة للنظام السوري سقطت في ريف إدلب الجنوبي بمحور ترعي - السكيك وذلك بعد استهدافها من قبل الفصائل الجهادية في المنطقة"، في إشارة خصوصاً الى "هيئة تحرير الشام" الفرع السابق لتنظيم "القاعدة". وأضاف: "تم إلقاء القبض على الطيار من قبل الجهاديين وهو الآن بين أيدي هيئة تحرير الشام"، موضحاً أنها "المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة تابعة للنظام منذ بدء التصعيد" في هذه المنطقة من سوريا في نهاية نيسان الماضي.

وتبنت "هيئة تحرير الشام" في بيان مسؤولية اسقاط الطائرة. وجاء في البيان :"أسقطت سرية الدفاع الجوي التابعة لهيئة تحرير الشام طائرة حربية من نوع سوخوي 22 بالقرب من منطقة التمانعة" في بلدة اللطامنة على مسافة كيلومترات قليلة من مدينة خان شيخون.

وتزامن إسقاط الطائرة مع محاولة قوات النظام التقدّم إلى مدينة خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، بعد تعرضها لغارات جوية كثيفة منذ بدء التصعيد، لم تستثن الأحياء السكنية ولا المرافق الخدمية، وتسببت بنزوح غالبية سكانها تدريجاً.

وقال عبد الرحمن إن قوات النظام "باتت الأربعاء على بعد أربعة كيلومترات من خان شيخون من جهة الغرب، ولم تعد تفصلها عن المدينة إلا أراض زراعية".

وفي المنطقة الواقعة شرق خان شيخون، دارت الأربعاء معارك عنيفة بين قوات النظام من جهة و"هيئة تحرير الشام" والفصائل المعارضة من جهة أخرى، بينما تحاول قوات النظام السيطرة على تلة استراتيجية تقع على مسافة نحو ستة كيلومترات من المدينة.

وأكد عبد الرحمن أن المدينة " باتت عملياً بين فكي كماشة من جهتي الشرق والغرب".

وتمكنت قوات النظام الأربعاء من السيطرة على خمس قرى غرب خان شيخون، قريبة من بلدة الهبيط التي سيطرت عليها الأحد بعد معارك شرسة مع "هيئة تحرير الشام" وفصائل اسلامية ومعارضة.

وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" أن السيطرة على هذه القرى تمّت "بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع لهم فيها".

وتتزامن المعارك مع قصف كثيف وغارات سورية وأخرى روسية على ريف إدلب الجنوبي، حيث قتل أربعة مدنيين في قرية معرة حرمة وجوارها بينهم مسعف من ذوي "الخوذ البيض" وممرض من منظمة غير حكومية.

وتسببت الغارات والمعارك بحركة نزوح واسعة من المناطق التي لا تزال تضم مدنيين. وتحدث مراسلون عن توجه عشرات السيارات والباصات المحملة بالسكان وحاجياتهم من المنطقة الجنوبية في اتجاه مناطق الشمال التي لا يشملها التصعيد.

ومنذ بدء قوات النظام تصعيدها على إدلب ومحيطها، باتت مناطق بأكملها خصوصاً في ريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي شبه خالية من سكانها. وأحصت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 400 ألف شخص هرباً من القصف والمعارك.

وأوقعت المعارك المستمرة بين الطرفين الأربعاء، استناداً الى المرصد، 31 مقاتلاً من الفصائل الجهادية والمقاتلة مقابل 16 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. كما تنتشر فيها فصائل اسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم