الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أوّل تقدّم ميداني لقوات النظام في إدلب: بلدة الهبيط الاستراتيجيّة تحت السيطرة

المصدر: "ا ف ب"
أوّل تقدّم ميداني لقوات النظام في إدلب: بلدة الهبيط الاستراتيجيّة تحت السيطرة
أوّل تقدّم ميداني لقوات النظام في إدلب: بلدة الهبيط الاستراتيجيّة تحت السيطرة
A+ A-

سيطرت قوات النظام، الأحد، على بلدة استراتيجية في شمال غرب #وريا، في أول تقدم ميداني لها داخل محافظة #إدلب منذ بدء تصعيدها العسكري قبل أكثر من ثلاثة أشهر، على ما أفاد #المرصد_السوري_لحقوق_الانسان.

وتتعرض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، منذ نهاية نيسان، لقصف شبه يومي من طائرات سورية، وأخرى روسية، تزامناً مع معارك عنيفة تركزت خلال الأسابيع الماضية في الريف الشمالي لحماه الملاصق لجنوب إدلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس": "سيطرت قوات النظام فجر الأحد على بلدة الهبيط في الريف الجنوبي لإدلب بعد معارك شرسة ضد هيئة تحرير الشام والفصائل".

وأفاد عن معارك عنيفة مستمرة بين الطرفين "على أكثر من محور في الريفين الجنوبي لإدلب والشمالي لحماه".

وأوضح أن الهبيط "هي أول بلدة تسيطر عليها قوات النظام في الريف الجنوبي لإدلب منذ بدء التصعيد" الذي دفع غالبية سكانها إلى النزوح.

وجاءت السيطرة على البلدة التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ عام 2012، بعد تنفيذ قوات النظام وروسيا عشرات الغارات الجوية، تزامناً مع قصف بري وبالبراميل المتفجرة من قوات النظام، طاول خصوصاً الريفين الجنوبي لإدلب والشمالي لحماه. 

وأفاد عبد الرحمن عن "دمار هائل لحق بالبلدة من جراء اشتداد القصف والغارات" منذ السبت.

وأوردت صحيفة "الوطن" المقربة من دمشق، على موقعها الإلكتروني، أن "الجيش يبسط سيطرته على الهبيط، ويكبّد النصرة وحلفاءها خسائر كبيرة".

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من المحافظة، وتوجد فيها فصائل اسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.

وتتيح هذه السيطرة لقوات النظام، وفق عبد الرحمن، أن "تتقدم باتجاه مدينة خان شيخون، المدينة الأكبر في ريف إدلب الجنوبي" والواقعة على بعد حوالى 11 كيلومتراً شرق الهبيط.

كذلك، تخوّلها "إطباق الحصار على كبرى بلدات الريف الشمالي لحماه، وهي اللطامنة ومورك وكفرزيتا التي تعرضت في اليومين الأخيرين لقصف جوي وبري مكثف"، وفق عبد الرحمن.

وتسببت المعارك، بعد منتصف الليل، بمقتل 14 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل 24 من مقاتلي الفصائل، غالبيتهم من الجهاديين، وفق المرصد، غداة مقتل 70 آخرين من الطرفين السبت.

كذلك، قتل مدنيان في الريف الجنوبي لإدلب الأحد، أحدهما بغارة روسية، والثاني وهو طفل، بقصف سوري.

ومنطقة إدلب مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كذلك، يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه.

ونجح الاتفاق في ارساء هدوء نسبي، قبل أن تبدأ دمشق تصعيدها منذ نهاية نيسان، وانضمت اليها روسيا لاحقاً. وتسبّب التصعيد، وفق المرصد، بمقتل أكثر من 810 مدنيين. كذلك، قتل أكثر من 1200 من مقاتلي الفصائل، مقابل أكثر من ألف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ودفع التصعيد أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح في شمال غرب سوريا، وفق الأمم المتحدة.

وأعلنت دمشق، مطلع الشهر الجاري، موافقتها على وقف لاطلاق النار استمر نحو أربعة ايام، قبل أن تقرر استئناف عملياتها العسكرية، متهمة الفصائل بخرق الاتفاق واستهداف قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها روسيا مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه عام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى الى نزوح أو تشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم