الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تظاهرات هونغ كونغ في أسبوعها العاشر... استراتيجية "القطّ والفأر"

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرات هونغ كونغ في أسبوعها العاشر... استراتيجية "القطّ والفأر"
تظاهرات هونغ كونغ في أسبوعها العاشر... استراتيجية "القطّ والفأر"
A+ A-

عاد آلاف المتظاهرين إلى شوارع #هونغ_كونغ، بعد ظهر الأحد، للأسبوع العاشر على التوالي، متحدين الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وبعد ظهر الأحد، تظاهر مؤيدون للديموقراطية في أماكن مختلفة من مدينة هونغ كونغ.

وفي حي شام شوي بو في كولون الذي تسكنه خصوصاً الطبقة العاملة، وحيث منعت الشرطة أي تظاهرة، رفع الآلاف، معظمهم ارتدى الأسود، سواتر من البلاستيك والمعادن، وقطعوا الطرق قرب مركز للشرطة.

ومع حلول المساء، وفي خطوة استفزازية، وجه المتظاهرون أضواء ليزر زرقاء على واجهة مركز الشرطة التي رفعت لافتة تحضهم فيها على التفرق.

وبعد ذلك، رمى متظاهرون حجارة على قوات الأمن التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وفي وان شاي، حيث المقر العام للشرطة، وكذلك في حي كوزواي باي، قطع متظاهرون الطرق، مرددين شعار: "استعادة هونغ كونغ، ثورة زمننا".

وعلى مسافة قريبة في شارع نورث بوينت، اندلعت مشاجرات بين سكان مؤيدين لبيجينغ وعابرين وصحافيين، واضطرت الشرطة الى التدخل.

وقد انطلقت الحركة الاحتجاجية أساساً من رفض مشروع قانون مثير للجدل للحكومة الموالية لبيجينغ يسمح بترحيل مطلوبين إلى الصين. لكن الحراك وسع في شكل ملحوظ مطالباته التي طالت كذلك الحكم المركزي في الصين.

ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة السلطة التنفيذية كاري لام، وانتخاب خلف لها بالاقتراع العام المباشر، وليس تعيينه من بيجينغ، كما هي القاعدة حالياً. ويريدون أيضاً فتح تحقيق حول أعمال العنف التي يتهمون الشرطة بالقيام بها، إضافة إلى إلغاء مشروع القانون.

وبعد شهرين من بدء التحرك في 9 حزيران في تظاهرة كبيرة، يؤكد المتظاهرون أنهم لن يتراجعوا.

وقال ناشط يبلغ 20 عاماً، قدّم نفسه باسم عائلته لام، لوكالة "فرانس برس": "لا فرصة للتراجع، هذا أملنا الأخير بإمكانية بناء ديموقراطية".

في بداية فترة بعد الظهر، تجمع متظاهرون في قلب حديقة "فيكتوريا بارك"، لإجراء مسيرة لم تصرح بها الشرطة.

وقالت متظاهرة تبلغ 25 عاماً تقدّم نفسها باسم وونغ فقط، لوكالة "فرانس برس"، إن واقع أن "التجمع غير قانوني لا يقلقنا كثيراً"، . لا تزال لدينا حقوق".

ويعتمد المتظاهرون، هذا الأسبوع، استراتيجية "القطّ والفأر" لمحاولة تقليل المواجهات المباشرة مع الشرطة.

وقالت الطالبة البالغة 17 عاماً، والتي كانت في "فكتوريا بارك"، واسم عائلتها شان، لـ"فرانس برس": "هدفنا تفادي الإصابات والدمّ والتوقيفات".

وأضافت: "استراتيجياتنا السابقة التي كانت تقضي بالبقاء في المكان ذاته، أدت إلى توقيفات وإصابات كثيرة. يجب أن نكون مثل المياه، كي نتجنّب الضربات".

على خطّ موازٍ، واصل مئات المحتجّين اعتصاماً الأحد في مطار هونغ كونغ الدولي، لليوم الثالث على التوالي. ويأمل هؤلاء زيادة الوعي لدى الزوار الأجانب الذين يصلون إلى هونغ كونغ.

وتشهد هونغ كونغ حاليا أخطر أزمة سياسية منذ أعادتها بريطانيا الى الصين عام 1997، مع تظاهرات وإجراءات شبه يومية تحولت غالبا عنفا بين المتظاهرين وقوات الأمن.

واستبعدت لام، الجمعة، تقديم أي تنازل للمتظاهرين. وحذّرت من أزمة اقتصادية خطيرة بفعل الحركة الاحتجاجية.

وقالت السبت، متوجهةً إلى طلاب في معسكر متدربين في جيش هونغ كونغ، إن المدينة تواجه "صعوبات خارجية ومخاطر داخلية". وذكرت بأن خطر حصول تباطؤ اقتصادي "مرتفع جداً".

وتحظى لام في هذه الأزمة بدعم كامل من بيجينغ التي رفعت حدة خطابها، وكثفت تهديداتها للمتظاهرين.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم