الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أوّل أيّام الأضحى: الحجاج يتوافدون إلى جسر الجمرات لرمي العقبة الكبرى (صور)

المصدر: "رويترز"
أوّل أيّام الأضحى: الحجاج يتوافدون إلى جسر الجمرات لرمي العقبة الكبرى (صور)
أوّل أيّام الأضحى: الحجاج يتوافدون إلى جسر الجمرات لرمي العقبة الكبرى (صور)
A+ A-

تدفّق مسلمون من شتى أنحاء العالم، اليوم الأحد، على #مشعر_منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، في أول أيام عيد #الأضحى، في بداية أخطر شعائر الحج، حيث سقط مئات القتلى انسحاقا في منى قبل أربع سنوات.

وتربط المملكة سمعتها بإشرافها على الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، وعلى تنظيم الحج.

ونشرت السعودية عشرات آلاف أفراد قوات الأمن والمسعفين. كذلك، تستخدم التكنولوجيا الحديثة، بما فيها طائرات استطلاع مسيّرة، للحفاظ على النظام.

وجاء نحو مليونين ونصف المليون حاج، أغلبهم من خارج السعودية، لأداء الفريضة التي تستغرق خمسة أيام. ويطلب منهم اتباع جدول زمني محدد بدقة، وحرص على أداء كل الشعائر وسط إجراءات وترتيبات سعودية تستهدف الحيلولة دون حصول تدافع، وهو هاجس دائم في مواسم الحج.

وتوافد الحجيج بملابس إحرامهم البيضاء، في ظل رقابة وثيقة على جسر الجمرات المؤلف من ثلاث طبقات لرمي العقبة الكبرى. وقد شيد الجسر لتخفيف الزحام، بعد وقوع حوادث تدافع في سنوات سابقة.

وحضت السلطات السعودية الحجاج على تنحية السياسة جانبا خلال المناسك. لكن العنف في الشرق الأوسط وحروب اليمن وسوريا وليبيا ونقاط ساخنة أخرى في الساحة العالمية تظل ماثلة في أذهان الكثيرين.

وقال علاء وتد، وهو حلواني من محافظة إدلب في سوريا، آخر معقل للمعارضة المسلحة في البلاد التي تشهد حربا أهلية: "نصب كل جهودنا هنا للدعاء كي يفرج ربنا عن سوريا، وعن إدلب بالذات. فأنا من أريحا، وتركت أريحا دماء. في (ظل) قصف يومي، هُجِّر سكان أريحا بنسبة 90 بالمئة، وهناك قتلى وشهداء، وأطفال... الأطفال لا ذنب لهم. شيء مأسوي جدا".

وقال محمد الجرك، وهو حاج آخر من معرة النعمان في إدلب: "ندعو الله من كل قلبنا كي يفرج عنا وعن سوريا".

وعبر حجاج باكستانيون عن قلقهم من الوضع في كشمير، بعدما ألغت السلطات الهندية الوضع الخاص الذي كان يتمتع به الإقليم الحدودي المتنازع عليه، والذي يتسبب بتوترات إقليمية منذ فترة طويلة.

وقال سيد سجاد علي بخاري، وهو متقاعد يعيش في كندا: "دعوت الله (في مكة) أن يقوي باكستان، حكومة وشعبا، وللأمة الإسلامية جمعاء أن تتوحد وأن تصبح قوية اقتصاديا وروحيا وعمليا".

تجنب التدافع

كانت واقعة التدافع عام 2015 أسفرت عن مقتل نحو 800 حاج، على ما ذكرت السلطات السعودية، عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في وقت واحد، وفي اتجاهين متقابلين عند تقاطع طرق في طريقهما إلى جسر الجمرات.

لكن إحصاءات أعلنتها الدول التي استعادت جثث حجاجها، أوضحت وفاة أكثر من ألفي شخص، بينهم أكثر من 400 إيراني. وكانت تلك أسوأ كارثة خلال ربع قرن على الأقل.

وقالت السلطات السعودية آنذاك إن الحادث ربما كان سببه حجاج لم يلتزموا قواعد تنظيم التجمعات. وأمر الملك سلمان بإجراء تحقيق. إلا أن نتائجه لم تعلن قط.

وقاطعت إيران الحج، في العام التالي، لأسباب بينها كارثة مقتل الحجاج انسحاقا وعقب خلاف ديبلوماسي بين البلدين.

ورغم أن الصراع بين الرياض وطهران على النفوذ في المنطقة لا يزال مستمرا، فقد جاء الحجاج الإيرانيون لأداء الفريضة هذا العام.

وتزايدت التوترات خصوصا بين البلدين وفي المنطقة، بعد احتجاز إيران سفنا تجارية، وبعد هجمات على ناقلات قرب مضيق هرمز.

ويمثل الحج عماد خطة للتوسع في السياحة، في ظل حملة لتنويع اقتصاد المملكة بدلا من الاعتماد على النفط.

ويدر الحج ورحلات العمرة، على مدار العام، مليارات الدولارات من إيرادات إقامة الحجاج وانتقالاتهم ومصروفاتهم وما يشترونه من هدايا.

ويهدف المسؤولون الى زيادة عدد الزائرين للعمرة والحج إلى 15 مليونا و5 ملايين على الترتيب بحلول 2020، وزيادة عدد المعتمرين إلى 30 مليونا بحلول 2030.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم