الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المصالحة والحرب تحت عباءة الزعيم... خطوط التماس خالدة!

المصدر: "النهار"
اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
Bookmark
المصالحة والحرب تحت عباءة الزعيم... خطوط التماس خالدة!
المصالحة والحرب تحت عباءة الزعيم... خطوط التماس خالدة!
A+ A-
منذ تأسيس دولة "لبنان الكبير" وما تلته من حروب أهلية، كانت أغلبيتها، حتى لا نقول كلّها، ذات طابع طائفي، وبعد كل جولة كانت تنتهي بمؤتمرات أو ما يسمى بـ "مصالحات" تكرس رابحاً وخاسراً، ليعود الخاسر وينقضّ على هذه المصالحات وينتفض على شريكه في الوطن بمسميات وتعود لعبة الطوائف من جديد.وبعد الحرب الأهلية الأخيرة التي انتهت باتفاق "الطائف"، مكرّساً أيضاً منطق الغالب والمغلوب، خفُت صوت الرصاص وجرت المصالحات خصوصاً في المناطق التي شهدت أعنف المعارك الطائفية، لكن كل هذه المصالحات بقي تحت سقف الزعيم الطائفي الذي لم يتغيّر وتالياً لم يتبدّل معه شيء، بغض النظر عن الكلام والمبالغات وقصائد الحب في العيش المشترك والتعايش؛ ففي أيام الحرب، وأثناء الكلام على هدنة، يخرج المقاتلون على خطوط التماس ويلعبون طاولة الزهر ويتبادلون الطعام، وعند انتكاس الهدنة بين زعماء الطوائف يعودون الى إطلاق النار بعضهم على بعض.وبعد مرور نحو 30 سنة وما حدث عبرها، وحتى بعد عام 2005 وفسحة الامل التي بان هلالُها بالقفز فوق المذاهب والطوائف ونقل الخلاف من طائفي- مذهبي إلى سياسي (باعتبار الجهتين المتخاصمتين من طوائف ومذاهب مختلفة)، لا يلبث ان يعود اشتباك واحد، ولو بسيطاً، بين زعيمين من طائفتين او من مذهبين مختلفين حتى تعود وتشتعل النار وترتسم خطوط التماس من جديد، وأبلغها ما نشهده في الوقت الراهن بعد قضية #قبرشمون الاخيرة، فتصريح واحد أو حادثة، كفيلة مهما كان حجمها، أن تعيد الأمور عشرات السنين الى الوراء.فرغم العمل المضني على منطقة الجبل بالذات، وما شهدته من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم