الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بحثاً عن شانق القطة! "هاد مصير أي شخص يتطلع فيكي" FactCheck#

المصدر: "النهار"
بحثاً عن شانق القطة! "هاد مصير أي شخص يتطلع فيكي" FactCheck#
بحثاً عن شانق القطة! "هاد مصير أي شخص يتطلع فيكي" FactCheck#
A+ A-

#قطة_مشنوقة! صورتان صادمتان تتناقلهما بكثافة صفحات وحسابات لبنانية وعربية على وسائل التواصل الاجتماعي منذ ساعات، في وقت تضجّ القصة على نطاق واسع: "الشاب (محمد. ط) شنق القطة وقتلها بوحشية، لأنها اعترضت طريق حبيبته وأخافتها. وبعد شنقها، ارسل الصور اليها، وقال لها: هاد مصير اي شخص يتطلع فيكي مجرد تطليعة".

أين حصلت الواقعة؟ من ارتكب هذه الجريمة؟ حتى الساعة، ما أمكن التأكد منه هو ان "الصورتين لا تلاعب بهما، وهما حديثتا الانتشار"، و"كل الدلائل تشير الى #الاردن"، على ما قالت #غنى_النحفاوي، الناشطة في مجال الرفق بالحيوان لـ"النهار". والمؤكد ايضا ان "لا علاقة للبنان بالامر"، بخلاف ما تزعمه صفحات وحسابات.   

التفاصيل

التنديد واسع، والتعليقات على شنق القطة مشتعلة. مواقع اخبارية وغالبية الحسابات عمدت الى نشر الصورتين مع القصة من دون تحديد اي مكان لها، بينما عمدت صفحات معدودة، بينها سورية، الى القول بأن لبنان شهد هذه الواقعة (هنا وهنا). في المقابل، اعلنت غنى النحفاوي، الناشطة في مجال الرفق بالحيوان وأحد مؤسسي مجموعة "#ناشطون_لرعاية_الحيوان_في_لبنان" AwaLebanon، على حسابها في "تويتر"، ان "هذه الجريمة حصلت في الأردن". ووضعتها "برسم كل ضمير حيّ في الأردن"، لافتة اليها الملك عبدالله الثاني وزوجته الملكة رانيا.


منذ اللحظة الاولى لظهور الصورتين، باشرت النحفاوي "التدقيق في صحتهما، والبحث عن المكان الذي التقطتا فيه". وقالت لـ"النهار": "كان همّي الاول معرفة مكان حصول هذه الجريمة. فاذا كان لبنان، هذا يعني مباشرة تحقيقاتنا لمعرفة هوية الشخص الذي عذّب القطة وشنقها، لتتم معاقبته تطبيقا لقانون الرفق بالحيوان".

بالاستعانة بتقنيات تكنولوجية، أمكن التوصل اولا الى ان "الصورتين حديثتا الانتشار، ولم يتم التلاعب بهما، اي انهما حقيقيتان". بعد هذا الاستنتاج، تركز البحث على مصدر الصورتين. "كلّ البحث الذي اجريناه على الفايسبوك اوصل الى ان مجموعات اردنية تعنى بالعناية بالحيوان، تناقلتهما اولا، قبل ان تنتشرا على صفحات وحسابات لبنانية"، على ما أفادت. 

وقت النشر يثبت ذلك. وانطلاقا من هنا، بدأت النحفاوي "التواصل مع هذه المجموعات للحصول على تأكيد أن الجريمة شهدها الاردن". كذلك، "اتواصل مع ناشطين في الدفاع عن الحيوان في الأردن عمدوا بدورهم الى ابلاغ الجهات الامنية الاردنية المختصة بالصورتين والبوست المرفق بهما، من اجل اجراء التحقيق اللازم، ومعرفة هوية الشخص". 

وفقا للبوست المرفق بالصورتين، (محمد. ط) هو اسم الشخص الذي ارتكب هذا الفعل الشنيع. هكذا انتشر اولا، بينما لوحظ ان "حسابا سوريا على الفايسبوك اتهم، في وقت لاحق، شابا سوريا بالامر"، لكن من دون اي دليل على ذلك. "الناشطون السوريون الذين يعنون بالدفاع عن الحيوان في سوريا"، والذين تواصلت معهم النحفاوي قالوا لها إنّ "لا علم لهم بالامر اطلاقا".

بناء على ما تم التوصل اليه حتى الساعة، "كل الدلائل تشير الى الاردن. والمؤكد ان لا علاقة للبنان بالامر"، على قولها لـ"النهار". ماذا أمكن معرفته عن القصة المرفقة بالصورتين؟ أجابت: "لوحظ ان كل المجموعات الاردنية التي نشرت أولا الصورتين اجمعت على القصة ذاتها".

حتى كتابة هذه السطور، كانت التحقيقات لا تزال مستمرة. و"نتابع القضية لمعرفة هوية الفاعل".

ونعود بالتحديث، لدى ورود تفاصيل مؤكدة اخرى. 

    

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم