ما حقيقة البقعة التي تطفو على المياه في عين المريسة؟

فوجئ زوار شاطئ عين المريسة قبل أيام بمشهد مرّوع، بقعة بنية اللون تطفو على وجه المياه من دون معرفة الاسباب. علامات استفهام عدة طرحها اللبنانيون، منها إن كان قسطل مياه صرف صحي جديداً سلّط على البحر كما العادة، وفي ما ان كان النزول الى البحر خطراً على صحة السباحين؟ ومن المسؤول عن اللوحة القبيحة التي ظهرت فجأة؟

رمل لا مجاري

على عكس ما اعتاده اللبنانيون من المسؤولين بتحويل قساطل الصرف الصحي الى البحر وتلويثه متى شاؤوا، هذه المرة البقعة المنتشرة في عين المريسة ليست مجاريراً "انما رمل وصل الى المياه نتيجة الاعمال التي تقوم بها بلدية بيروت في شارع بلِس" بحسب ما قاله مصدر في بلدية بيروت لـ"النهار"، قبل ان يشرح "منذ نحو اربعة ايام واثناء عملنا في البنية التحتية تسرب رمل الى أحد القساطل اثناء شبكنا من قسطل الى اخر، لا شيء خطيراً ومضراً وقد عالجنا الموضوع، واليوم من المفترض ان يترسب الرمل في البحر وينتهي الامر".

"صورة عابرة"

بعد صدور نتائج المسوحات البحرية السنوية للشاطئ اللبناني من المجلس الوطني للبحوث العلمية، التي اظهرت المواقع الخطرة الملوّثة جداً بمياه آسنة ورواسب عصارة النفايات ومعادن ثقيلة ومنها شاطئ الرملة البيضاء والمنارة حيث كمية السموم التي أُجبر البحر على ابتلاعها في تلك المنطقة نتيجة وجود مجاري الصرف الصحي أمام منتجعَي "الإيدن باي" و"الموفنبيك" فاقت كل التوقعات، وجد اللبنانيون من شاطئ عين المريسة مكانا اقل خطرا على صحتهم، الا انه ومنذ انتشار البقعة البنية فيه، ظنوا ان التلوث وصل اليه وان القضية كانت مسألة وقت لا أكثر لينضم الى غيره من شواطئ لبنان، وعلى عكس كل التوقعات فإن الصورة القاتمة مجرد عابرة لا اكثر ولن تترك اي اثار سلبية على مياه تلك المنطقة.