لبنان لن يتخلص من الطائفية البغيضة إلا بدولة مدنية أو بـ"الفيديرالية"

حسناً فعل الرئيس ميشال عون بتوقيعه موازنة 2019 ولم يربط توقيعها بمصير المادة 80 المتعلقة بالناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية. وحسناً يفعل مجلس النواب ببحث رسالة الرئيس عون اليه والتي يطلب فيها تفسير المادة 95 من الدستور لمعرفة كيف تطبّق المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، خلال دورة تشرين العادية، فيمر عندئذ موسم الصيف بهدوء ونجاح وتنصرف الحكومة الى تنفيذ قرارات مؤتمر "سيدر" في أجواء سياسية مريحة بحيث تنهض بلبنان في شتى المجالات، وتصبح النيات صافية في معالجة حادثة قبرشمون، ولا تكون سيئة كما كانت في الماضي مع ملف شهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، فاضطرت الحكومة برئاسة سعد الحريري الى الاستقالة، وعسى ألّا يعيد التاريخ نفسه مع حادثة قبرشمون.الواقع أنه بات مطلوباً ليس تفسير المادة 95 من الدستور، وقد تفتح الباب للبحث في تفسير مواد أخرى ولا سيما منها تلك التي لا تلزم بوضوح حضور النائب جلسات انتخاب...