الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ألمانيا لا تلبي الطلب الأميركي وإيران تعتمد عملة جديدة

ألمانيا لا تلبي الطلب الأميركي وإيران تعتمد عملة جديدة
ألمانيا لا تلبي الطلب الأميركي وإيران تعتمد عملة جديدة
A+ A-

استضافت البحرين أمس اجتماعاً عسكرياً لمناقشة أمن الملاحة البحرية في منطقة الخليج، بعد سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وزادت التوتر بين ايران من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان: "تستضيف مملكة البحرين اليوم (أمس) اجتماعاً عسكرياً دولياً مهماً، يبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز التعاون الدولي والتنسيق والتشاور".

وأضاف أن الهدف هو البحث في سبل "التصدي للاعتداءات المتكررة والممارسات المرفوضة التي تقوم بها ايران والجماعات الارهابية التابعة لها، والتي تستهدف أمن الملاحة البحرية الدولية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، وتهدد استقرار المنطقة والعالم ككل".

واتهمت الولايات المتحدة ايران بالوقوف خلف هجمات على ناقلات نفط في أيار وحزيران، وهو اتهام نفته طهران.

كما احتجزت ايران في 19 تموز ناقلة النفط "ستينا امبيرو" التي ترفع العلم البريطاني بشبهة "عدم احترام القانون الدولي للبحار". وحصل ذلك بعد 15 يوماً من احتجاز السلطات البريطانية في جبل طارق ناقلة النفط الايرانية "غريس 1".

ولم يحدد البيان الدول المشاركة في الاجتماع، لكن صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت الثلثاء أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ودولاً أوروبية أخرى ستحضر الاجتماع الذي دعت اليه لندن.

وسبق للبحرين أن أعلنت استضافة اجتماع دولي آخر لمناقشة أمن الملاحة، قد يعقد في تشرين الأول المقبل.

ألمانيا

وفي موقف لافت، صرحت الناطقة باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر، أن برلين "تتحفظ" عن طلب الولايات المتحدة الانضمام الى قوة بحرية للمساعدة في ضمان أمن مضيق هرمز مما سيعرقل الجهود الأوروبية لتسوية ديبلوماسية مع ايران.

وقالت: "الأولوية في نظرنا للجهود الديبلوماسية ونزع فتيل أزمة" ناقلات النفط بين طهران ولندن. واوضحت أن "الحكومة الألمانية متحفظة عن الاقتراح الأميركي ولهذا السبب لم تقترح المشاركة" لأن "المقاربة الاجمالية لسياستنا حيال إيران تختلف بشكل ملحوظ عن تلك التي تنتهجها واشنطن حالياً". ومساء الاثنين، مضى وزير الخارجية الألماني الاشتراكي الديموقراطي هايكو ماس أبعد من ذلك في موقفه، اذ أن ألمانيا "لن تشارك في المهمة البحرية التي عرضتها وتخطط لها الولايات المتحدة".

وتحدث رئيس إدارة هيئة الأركان الاميركية المشتركة الاميرال مايكل غيلداي، عن سعي واشنطن الى جعل حلفائها يأخذون على عاتقهم جل المسؤوليات المتعلقة بتأمين مضيق هرمز. وقال أمام مجلس الشيوخ: "سيكون عمل التحالف بنسبة ما بين 80 و90 في المئة، ولن يكون عمل الولايات المتحدة الا بقدر ضئيل سيتلخص، في المقام الأول، في تقديم معلومات استخبارية للآخرين. سنتولى حماية سفننا ولكن لن يكون لنا حضور ضخم هناك. والفكرة هي أن يأخذ شركاؤنا الاقليميون على عاتقهم حصة الأسد من المسؤولية".

الامارات "مرتاحة"

في غضون ذلك، أبدت دولة الامارات العربية المتحدة عن "ارتياحها" الى نتائج اجتماع عقد في طهران بين مسؤولي خفر السواحل في البلدين، هو الأول منذ 2013، مشدّدة على أن جدول أعمال اللقاء اقتصر على شؤون الصيادين ووسائل الصيد.

ونقلت وكالة أنباء الامارات الرسمية عن مدير ادارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية سالم محمد الزعابي "ارتياحه الى نتائج الاجتماع الدولي المشترك السادس لفرق حرس الحدود والسواحل بين الامارات والجمهورية الاسلامية الايرانية" الذي عقد في طهران أمس الثلثاء.

وقال إن الاجتماع جاء "استكمالاً للقاءات الدورية السابقة للجنة المشتركة بين البلدين والتي تم تشكيلها للبحث في مسائل تجاوز الصيادين للحدود البحرية للبلدين، وحل مسائل الافراج عن المخالفين لقواعد الصيد ومكافحة عمليات التهريب".

وأضاف أن جدول الأعمال اقتصر على "ما يتصل بشؤون الصيادين المواطنين ووسائل الصيد المملوكة لهم"، مبرزاً "أهمية هذه الاجتماعات في ظل الاحتياجات العملية المتعلقة بالحدود البحرية بين البلدين".

وانعقد الاجتماع، وهو الأول من نوعه منذ 2013، وقت يتصاعد التوتر في مياه الخليج.

وأكد مسؤول خليجي مشترطاً عدم ذكر اسمه ان الاجتماع "لا علاقة له بالتوترات الاقليمية الاخيرة".

وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن "شق الصف السعودي - الاماراتي عبر ملفي اليمن أو إيران مستحيل"، ذلك ان "علاقة البلدين استراتيجية وتحالفهما تعزز بالتضحيات".

ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء "ارنا" والتلفزيون الايراني عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن بلاده مستعدة للحوار اذا كانت السعودية مستعدة أيضاً.

وأمس، أقرّت الحكومة الايرانية الخاضعة لعقوبات قاسية خطة لحذف الأصفار من عملتها واستبدال الريال الحالي بـ"التومان". وصرح الناطق باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي بأن "الحكومة أقرت اليوم مشروع قانون لحذف أربعة أصفار من العملة و+التومان+ سيكون عملتنا الوطنية".

ويواصل سعر صرف الريال الايراني التدهور منذ العام الماضي. وقبل ثلاث سنوات كان الدولار الأميركي يساوي 37 ألف ريال ايراني، لكن العملة الايرانية تدهورت الى حد كبير العام الماضي ليصير الدولار الواحد يساوي 180 ألف ريال.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم