الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حلقة جديدة في نهائي دوري أبطال أفريقيا

المصدر: "أ ف ب"
حلقة جديدة في نهائي دوري أبطال أفريقيا
حلقة جديدة في نهائي دوري أبطال أفريقيا
A+ A-

ألغت محكمة التحكيم، أعلى سلطة قضائية رياضية، قرار الإتحاد الأفريقي بإعادة إياب نهائي دوري الأبطال المليء بالأحداث بين #الترجي التونسي وضيفه #الوداد البيضاوي المغربي، رامية الكرة في ملعب الاتحاد القاري.

وبعد شهرين من النهائي الملتهب في ملعب رادس، لا يزال الارتباك سيد الموقف. يتعين الانتظار لمعرفة نتائج هذه القصة الغريبة التي تسمم صورة الكرة الأفريقية.

في 31 أيار الماضي، انسحب الوداد البيضاوي من مباراة إياب النهائي وترك أرض ملعب رادس بعد خلاف حول تقنية المساعدة بالفيديو (فار) التي لم تعمل.

وتوقفت المباراة في الدقيقة 59، إثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف عادل به تقدم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف البلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو التي تبين أنها غير مهيأة.

وامتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكا وجيزا بين اللاعبين، ورشقا لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجعين، ونزول رئيس الاتحاد القاري الملغاشي أحمد أحمد للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة وفوز الترجي باللقب بعد تعادله ذهابا 1-1 في الرباط.

لكن الاتحاد القاري عاد في 5 حزيران الماضي بعد اجتماع طارىء للجنته التنفيذية في باريس، عن قرار احتساب الترجي فائزا وقرر اعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، معتبرا بأن "شروط اللعب والأمن لم تكن حاضرة. ما حال دون اكتمال المباراة".

وأثار قرار إعادة المباراة انتقادات من الجانبين التونسي والمغربي ومطالبة كل منهما باعتباره فائزا، فرفعت القضية الى محكمة التحكيم الرياضي.

واعتبرت المحكمة الأربعاء ان اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري للعبة لم تكن "الجهة المختصة" لاتخاذ هذا القرار، مشيرة إلى ان "الاجهزة المختصة في الاتحاد الأفريقي" يتعين عليها النظر في الأحداث التي رافقت مباراة الإياب "واتخاذ اي اجراء تأديبي مناسب اذا لزم الامر، وبالتالي اتخاذ القرار في ما يتعلق بإعادة المباراة من عدمها".

وهذا يعني إما أن يعاقب الاتحاد الأفريقي أحد الناديين ويعلنه خاسراً في المباراة ليتم تسوية مصير النهائي، وإما يلجأ داخليا الى الجهة المختصة لتقرير إعادة المباراة.

وأكدت المحكمة بأن مطالب النادي المغربي (إعلانه بطلاً والحصول على مكافآت مالية بقمية 2,5 مليون دولار أميركي)، رفضت في حين سيتم النظر بمطالب الترجي (إعلانه بطلا وحصوله على المكافأة المالية واحتفاظه بالميداليات) في وقت لاحق.

وعلق أمين عام المحكمة ماتيو ريب لوكالة "فرانس برس": "وجدت محكمة التحكيم ان اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي نظرت في قضية لم تكن من مسؤوليتها"، دون دراسة جميع الخيارات الممكنة. وبهذا القرار "أعادت المحكمة الملف الى الاتحاد الأفريقي لمحاولة إعادة ترتيب الأمور".

ونشر الترجي في حسابه الرسمي بـ"فيسبوك" توضيحا اعتبر فيه ان قرار المحكمة الرياضية "يعني عودة الأمور إلى ما قبل هذا القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي في العاصمة الفرنسية باريس. العودة إلى ما قبل هذا القرار هو أن الترجي الرياضي التونسي بطل أفريقيا لسنة 2019".

وتابع: "رفض هذا القرار شكلا من قبل المحكمة الرياضية الدولية يعني عدم النظر في محتوى الملف أساسا، وهو السبب الذي جعلها تعيده إلى اللجنة المعنية والمختصة في الإتحاد الأفريقي للبت في القضية".

لكنه ختم: "كما رفضت المحكمة الرياضية الدولية، وهذا مهم جداً، كل الطلبات التي تقدم بها فريق الوداد مقابل النظر في طلبات الترجي الرياضي التونسي والبت فيها قريبا خلال الجلسة الختامية بما أن الملف لا يزال محل نظر ومتابعة من قبل المحكمة الرياضية الدولية".

من جهته، قال رئيس الوداد سعيد الناصيري: "الملف في يد الاتحاد الأفريقي الذي سيحسم. يعود القرار اليه".

حلقة جديدة في نهائي دوري الأبطال، لكن الخاتمة لا تزال بعيدة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم