المناظرة الثانية للمرشحين الديموقراطيين: طغيان الاستقطابات الإيديولوجية

تحولت الليلة الاولى من المناظرة الثانية بين المرشحين الديموقراطيين لمنصب الرئاسة التي انعقدت في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان بسرعة إلى مواجهة أيديولوجية بين أبرز مرشحين تقدميين في السباق: عضوي مجلس الشيوخ بيرني ساندرز واليزابيث وارن والمرشحين الثمانية الآخرين الذين ينضوون تحت المظلة الواسعة للتيار المعتدل، حيث تعرضت طروحات ساندرز ووارن المتعلقة بقضايا جوهرية عديدة من أبرزها توفير الضمان الصحي لجميع المواطنين (وحتى للمهاجرين غير الموثّقين)، إضافة إلى كيفية إصلاح قوانين الهجرة ومواجهة معضلة التغيير البيئي. ومع أن ساندرز ووارن يتنافسان مع بعضهما البعض لجذب أصوات التقدميين والليبراليين في الحزب، إلا أنهما وجدا نفسيهما مساء الثلاثاء في الخندق ذاته يواجهان نيران مرشحين متخلفين عنهما في استطلاعات الرأي وبعضهم يجد صعوبة في البقاء في السباق. وأظهرت آخر استطلاعات الرأي أن المرشح المعتدل جوزف بايدن النائب السابق للرئيس باراك أوباما، يتقدم الجميع بنسبة عالية، ولكن بايدن سوف يشارك مساء اليوم (الأربعاء) مع تسعة مرشحين آخرين. وعلى مدى حوالي 3 ساعات من النقاش الذي أداره ثلاثة إعلاميين من شبكة سي أن أن، كانت الاستقطابات الإيديولوجية بين التيارين السمة البارزة في المناظرة. المرشحون التقوا على وصف الرئيس ترامب بأنه الأسوأ في تاريخ البلاد، وبأنه عنصري بامتياز، ولكنهم اختلفوا حول كيفية هزيمته.ويدعو ساندرز ووارن إلى تغيير جذري في نظام الضمان الصحي...