الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لندن ترفض المقايضة وواشنطن لم تقبل بعرض إيراني

لندن ترفض المقايضة وواشنطن لم تقبل بعرض إيراني
لندن ترفض المقايضة وواشنطن لم تقبل بعرض إيراني
A+ A-

استبعدت بريطانيا أمس، أي مقايضة مع إيران في أزمة ناقلتي النفط المحتجزتين وذلك تزامناً مع وصول سفينة حربية بريطانية جديدة إلى الخليج لمواكبة حركة العبور في مضيق هرمز.

وأثارت بريطانيا في 4 تموز استياء إيران باحتجازها ناقلة النفط "غريس 1" للاشتباه في نقلها شحنة إلى سوريا منتهكة العقوبات الأوروبية. وفي 20 تموز نفّذت إيران تهديدها بالرد بعد أن احتجز الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز الناقلة "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني وعلى متنها 23 بحارا.

وقد رفض وزير الخارجية البريطاني الجديد دومينيك راب رفضاً قاطعاً الدخول في أي عملية تبادل مع إيران في أزمة السفينتين المحتجزتين أو حتى الإفراج عنهما بشكل متزامن لاحتواء التوتر.

وصرح لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" : "لا تبادل... ليس الأمر نوعا من أنواع المقايضة. الأمر يتعلق بفرض احترام القانون الدولي وقواعد النظام القانوني الدولي القائم... هذا ما سنصر عليه".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد لمّح في وقت سابق إلى أنه منفتح على عملية تبادل لحل هذه الأزمة.

ونشرت إيران الإثنين تسجيلاً للاتصالات بين قواتها وسفينة حربية بريطانية يحذّر فيه الإيرانيون أفراد الطاقم البريطانيين من تعريض "حياتهم للخطر".

وقد أرفق التسجيل الصوتي الذي بثه التلفزيون الإيراني الرسمي شريط فيديو يظهر على ما يبدو الفرقاطة "اتش ام اس مونتروز".

وفي التسجيل الصوتي يحذّر الحرس الثوري الإيراني السفينة الحربية البريطانية من التدخل برسالة جاء فيها: "السفينة الحربية البريطانية فوكستروت 236، معكم زورق دورية البحرية سيباه: يُطلب منكم عدم التدخل". ويرد ضابط على متن السفينة البريطانية أن "فوكستروت 236" موجودة قرب مضيق دولي تواكب سفينة تجارية لدى عبورها إياه.

ويرد الضابط الإيراني محذراً السفينة البريطانية: "لا تعرّضوا حياتكم للخطر".

كما بث التلفزيون تسجيلاً صوتياً لحادثة أخرى حصلت في 10 تموز يقول فيه الإيرانيون: "السفينة الحربية البريطانية فوكستروت 236، معكم سفينة البحرية سيباه... ناقلة النفط البريطانية +بريتيش هيريتدج+ باتت تحت سيطرتنا. نأمركم بعدم التدخل في العملية".

وكانت إيران قد نشرت تسجيلاً صوتياً أكدت وزارة الدفاع البريطانية صحته، أمرت فيه القوات الإيرانية الناقلة التي ترفع علم بريطانيا بتحويل مسارها لدى مرورها في مياه الخليج.

ويتضمن التسجيل اتصالات بين الناقلة "ستينا امبيرو" والسفينة الجوية البريطانية "اتش ام اس مونتروز" والقوات الإيرانية التي كانت متوجهة إلى الناقلة.

والأحد، وصلت إلى المنطقة المدمّرة البريطانية "اتش ام اس دنكان" الأكثر تطوّراً في البحرية الملكية.

وبذلك، تنضم المدمّرة إلى الفرقاطة "اتش ام اس مونتروز" التي من المقرر أن تخضع للصيانة في البحرين أواخر آب. وستستبدل بالفرقاطة "اتش ام اس كنت" أواخر هذه السنة.

رفض اقتراح ايراني

في غضون ذلك، كشفت إيران أن الولايات المتحدة رفضت عرضاً قدمته لها لإجراء عمليات تفتيش كثيفة لمنشآتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها، معتبرة أن سبب ذلك هو أن واشنطن "لا تسعى إلى الحوار".

وبموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015، يتعين على إيران المصادقة على وثيقة تعرف باسم البروتوكول الإضافي، وتقضي بإجراء عمليات تفتيش أكثر تشددا لبرنامجها النووي بعد ثماني سنوات من اقرار الاتفاق.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي :"لو كانت الولايات المتحدة تسعى حقاً الى اتفاق ... يمكن إيران أن تحول البروتوكول الإضافي إلى قانون (في 2019) وفي الوقت ذاته تقدم الولايات المتحدة خطة للكونغرس وترفع جميع العقوبات غير القانونية... ولكن وكما توقعنا فقد رفضوها لأننا نعلم أنهم لا يريدون المحادثات أو التوصل إلى اتفاق يمكن أن يثمر نتيجة ملائمة".

وأعلنت موسوي، أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قدم الاقتراح خلال زيارة هذا الشهر لنيويورك لدحض فكرة أن "ايران ترفض المحادثات بينما ترغب الولايات المتحدة في الحوار".

وكانت إيران قد كشفت في أيار أنها لن تلتزم بعض بنود الاتفاق المتعلق ببرنامجها النووي رداً على العقوبات الأميركية وهددت بمزيد من الخطوات اذا لم تساعد الدول الأخرى الموقعة للاتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، في الالتفاف عليها خصوصا في ما يتعلق ببيع النفط.

والتقى مبعوثون من الدول الأربع وإيران في فيينا الاحد لمناقشة سبل منع انهيار الاتفاق وسط تزايد التوترات.

وقال موسوي إن ايران احتجت بقوة خلال الاجتماع على "اسلوب وعدم تحرك الأوروبيين واعتقال عدد من الإيرانيين في أوروبا بطلب من أميركا" ومصادرة ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق مطلع تموز.

وأكد أنه على رغم الخلافات فإن المحادثات كانت "صريحة وحاسمة... وهدأت الأجواء" لمواصلة العملية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم