"الدلالات التسويريّة للتّنكير في العربيّة" لعادل الباهي... قريباً في بيروت

"الدلالات التسويريّة للتّنكير في العربيّة" هو عنوان أطروحة دكتوراه للدكتور عادل الباهي، ستصدر قريبًا عن دار مسكيلياني للنشر والتوزيع، تونس، ضمن سلسلة المعرفة اللغوية التي يديرها الروائي شكري المبخوت. عدد صفحات الكتاب 347، يُطبع في بيروت.

جاء في تقديم الكتاب عرض لخّص مضمونه كالآتي: "يتنزل هذا البحث في إطار مبحث التسوير باعتباره إشكالية عامّة شغلت المناطقة واللسانيين والنحاة وفلاسفة اللغة. وقد اخترنا أن نعالج المسائل التي تطرحها هذه الإشكاليّة من مدخل هو التنكير في العربيّة مع مقارنته بالتنكير في الأنكليزيّة أساسًا.

وممّا زعمناه في منطلق النظر أنّ النكرة بنية تختزن درجة رقمية عالية في مضمونها الدلالي الإحالي لذلك يمكن اعتمادها لبلوغ درجة عالية من تجريد الأسوار الأخرى. فقادتنا هذه المسلّمة الى اختبارات لغويّة تناولت العلاقة بين العدد والكمّ في التسوير من جهة واعتماد المدلول الرقميّ في حساب نحويّ دقيق للأسوار ينطلق من النكرة من جهة أخرى.

وقد أردنا هذا الحساب النحوي طبيعيًّا مستندًا إلى الاستعمال الطبيعيّ دون أن نردّ بظاهر اليد حسابات المناطقة وعلى رأسهم برتراند راسل ومن اقتفى أثره من الباحثين الذين وضعوا في مجال المنطق الأسس العميقة للميريولوجيا النحوية المعاصرة.

وعوّلنا لاقتراح هذه المقاربة الرقميّة البديلة في معالجة إشكاليّة التسوير على وسائل نظريّة قوامها المزج بين النحو والأنطولوجيا والمنطق والتداوليّة والفلسفة وبعض نتائج النظر لدى الباحثين في أصول الفقه وعلم الكلام.

لقد أردنا بحثنا هذا مراجعةً لبرنامج دلاليّ صيغت داخله الإشكاليّة العامّة للتسوير في النظريّة اللسانيّة الحديثة فجاء قولنا في الأسوار قولا نحويّا من داخل أقاويل المناطقة عنها". 

وينتهي التلخيص بالإشارة الى الكلمات المفاتيح في الأطروحة، معدّدًا إياها: تسوير، بعضيّة، مدلول وجودي، كلّيّة، دلالة ميرولوجيّة.

يُذكر أنّه سبق أن نُشرت للكاتب مجموعة من المقالات، التي تناول فيها مسألة التسوير، منها: "في حوسبة الأسوار"، "التعبير عن الجنسيّة في العربيّة بين القصد والبنية: قراءة في مقاييس التعريف التسويريّة"، "الالتباس التسويري". وقد توّج دراساته بأطروحته "الدلالات التسويريّة للتّنكير في العربيّة".

الكتاب سيصدر قريبًا في بيروت، ويوزَّع بعدها في باقي الدول العربيّة.