الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اجتماع في فيينا: إيران والدول الأوروبيّة... و"إنقاذ" الاتّفاق النووي

المصدر: "رويترز- أ ف ب"
اجتماع في فيينا: إيران والدول الأوروبيّة... و"إنقاذ" الاتّفاق النووي
اجتماع في فيينا: إيران والدول الأوروبيّة... و"إنقاذ" الاتّفاق النووي
A+ A-

اجتمعت الدول المتمسكة بالاتفاق حول النووي الإيراني لعام 2015 الأحد في #فيينا، في مسعى جديد لانقاذ الاتفاق الذي تلقى ضربة قوية اثر انسحاب واشنطن منه، ووسط توتر متصاعد بين طهران وواشنطن.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيراني إن "الاجتماع بأطراف موقعة على الاتفاق النووي كان بناء". واشار الى ان "الاجتماع تناول قضية السفن المحتجزة"، واصفا "الأجواء بأنها كانت إيجابية"، وسارت المناقشات على نحو جيد". 

وقال: "لا يمكنني القول إننا سوينا كل الأمور، لكن يمكنني القول إن هناك الكثير من التعهدات". وأكد أن طهران "ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، الى حين حماية مصالحها". 

من جهته، صرّح رئيس الوفد الصيني بأن "كل الأطراف تريد حماية الاتفاق النووي مع إيران، وعبّرت عن معارضتها الشديدة للموقف الأميركي". 

ولا يتوقع تحقيق اي تقدم في هذا الاجتماع الذي ينظم على مستوى المديرين السياسيين، ويشارك فيه مبعوثون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وإيران.

ويأتي اللقاء بعد شهر من اجتماع مماثل غير مثمر في العاصمة النمسوية التي شهدت قبل اربع سنوات توقيع #الاتفاق_النووي بين طهران والقوى العظمى.

وقبل اجتماع الأحد، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "حصلت تطورات، مثل احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق، والتي يُعتقد أنها تشكل انتهاكا للاتفاق النووي، لأن الدول الاعضاء في الاتفاق ينبغي الا تخلق أي عقبات أمام صادرات النفط الايرانية".

وأكد، في تصريحات الأحد من فيينا، بثها التلفزيون الإيراني الحكومي: "أعتقد ان بعض التطورات الأخرى تشكل انتهاكا لالتزامات الدول المتبقية في الاتفاق النووي وفشلها، أو عدم وفائها بالتزاماتها. لقد طلبنا، نحن والأوروبيون، عقد اجتماع اليوم".

وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن نتيجة الانسحاب الاميركي في ايار 2018 من الاتفاق. وأتبعت واشنطن هذه الخطوة بإعادة فرض عقوبات قاسية جدا على ايران انهكت اقتصادها.

وردا على العقوبات الأميركية، أعلنت إيران في أيار أنها ستبدأ بالتنصل من بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي. وهددت باتخاذ تدابير إضافية إذا لم تقم الأطراف المشاركة في التوقيع على الاتفاق، خصوصاً الأوروبية، بمساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية.

ولم تعد ايران تتقيد بكمية الأورانيوم المخصب التي يحق لها امتلاكها وهي 300 كيلوغرام. كذلك زادت تخصيب الأورانيوم في منشآتها لتتجاوز نسبة 3،67% الواردة في الاتفاق.

ولا تزال ممارسة الضغوط متواصلة في منطقة الخليج، في ظل ارتفاع حدة التوتر مع هجمات شملت ناقلات نفط وطائرات مسيرة.

وقالت الولايات المتحدة إنها أسقطت طائرة مسيرة إيرانية، وربما اثنتين الأسبوع الماضي، فيما اتهمت طهران بتنفيذ سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج.

وأسقطت إيران في حزيران طائرة مسيرة أميركية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد تلك العملية، إنه ألغى في اللحظة الأخيرة ضربات جوية للرد على الخطوة الإيرانية لأنها كانت ستسفر عن عدد كبير من القتلى.

وتتهم الولايات المتحدة والسعودية إيران بأنها المسؤولة عن هجمات استهدفت ناقلات للنفط في الخليج في حزيران، وهو ما تنفيه طهران.

وفي 19 تموز، احتجز الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني وطاقمها من 23 بحارا.

واعتبرت لندن أن احتجاز طهران للسفينة رد إيراني على احتجاز السلطات البريطانية أوائل تموز ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق.

والمحاولات الأوروبية، خصوصا من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتحقيق اختراق ينقذ الاتفاق النووي، ليست فعالة حتى الآن.

غير أن الدول الأخرى في الاتفاق تعهدت العمل على تحقيق انفراج خلال الاجتماع الوزاري المقبل الذي لم يحدد موعده بعد.

وقال ديبلوماسي أوروبي لوكالة "فرانس برس" إنه "من الضروري التحدث مع الإيرانيين بعد الانتهاكات المثبتة لالتزاماتهم"، مشيراً إلى ضرورة إجراء "اجتماعات تحضيرية قبل الاجتماع على المستوى الوزاري".

وأكد الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن الاجتماع الاستثنائي سيكون برئاسة الأمينة العامة للدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية هيلغا شميدت.

وقال الاتحاد الأوروبي إن المحادثات تأتي بطلب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران، وستنظر في مسائل مرتبطة بتنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة التي يتم على أساسها تنفيذ الاتفاق المبرم عام 2015.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم