الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

علامات الإعجاب تزول عن "إنستغرام"... \r\nالصور الخدّاعة تعكس صورة زائفة عن الواقع

علامات الإعجاب تزول عن "إنستغرام"... \r\nالصور الخدّاعة تعكس صورة زائفة عن الواقع
علامات الإعجاب تزول عن "إنستغرام"... \r\nالصور الخدّاعة تعكس صورة زائفة عن الواقع
A+ A-

في مسعى لإنهاء السباق على الشعبية بين المستخدمين، بدأت "إنستغرام" حجب علامات الإعجاب على المنشورات في بعض البلدان، ما يشكل بداية رد قد لا تكون كافية على "الضغط" الاجتماعي الممارس من الشبكات الإلكترونية والذي يؤثر سلبا في أحيان كثيرة على الفئات الشابة.

ويقول عالم الاجتماع الفرنسي ستيفان هوغون المتخصص في الابتكارات الاجتماعية والتكنولوجيا لوكالة فرانس برس، "إنستغرام تستبق حقيقة أن شغفنا بالأرقام يتراجع، وثمة طريقة جديدة لتصور الروابط الاجتماعية". ويبدو أن "إنستغرام" التي تعد أكثر من مليار مستخدم حول العالم، أدركت تبعات هذا "الضغط" الذي يعاني منه عدد كبير من المولعين بالشبكة. وقد أعلن رئيس الشبكة آدم موسيري مطلع الشهر الجاري إطلاق ادوات جديدة لمكافحة المضايقات الإلكترونية بما يشمل ظهور رسالة تحذيرية لدى محاولة أي مستخدم نشر تعليقات تحتوي مضامين تنم عن كراهية، بالاستعانة ببرمجيات للذكاء الاصطناعي.

وفي الموازاة، بدأت الشبكة تجربة خاصية جديدة في سبعة بلدان هي كندا وأوستراليا وإيطاليا وإيرلندا واليابان والبرازيل ونيوزيلندا، تقوم على حجب عدد علامات الإعجاب تحت المنشورات وتصبح تاليا غير ظاهرة إلا لصاحب المنشور.

وقالت المسؤولة عن قسم أوستراليا ونيوزيلندا في "فايسبوك" المالكة لـ"إنستغرام" ميا غارليك، "نريد أن يكون إنستغرام مكانا يشعر فيه الناس بالارتياح للتعبير عن أنفسهم. نأمل في أن تؤدي هذه التجربة إلى تخفيف الضغط (...) لتتمكنوا من التركيز على تشارك ما تحبون".

وقد بات "إنستغرام" ميدانا للسباق على حصد الشعبية وتعزيز حب الذات لدى المستخدمين، وهذا يصح بصورة كبيرة في إيطاليا أحد البلدان التي تشملها التجربة المذكورة وحيث ثقافة الصورة حاضرة في شكل كبير وفق عالم الاجتماع سيموني كارلو. ويوضح هذا الأستاذ الجامعي المتحدر من ميلانو والمتخصص في الروابط الاجتماعية الرقمية لوكالة فرانس برس، "تضم انستغرام أشكال الإدمان عينها الموجودة في المجتمع، بما يشمل الترفيه وإظهار الذات وحصد إعجاب الآخرين. هذه سلوكيات موجودة منذ زمن بعيد في المجتمع الإيطالي"، رغم أن هذه الظاهرة لا تقتصر على إيطاليا.

وفي 2017، صنفت دراسة نشرتها "رويال سوسايتي فور بابليك هلث" إنستغرام على أنه أسوأ شبكة اجتماعية على الصحة العقلية للشباب في بريطانيا، وفق 14 معيارا بينها النظرة إلى الذات والقلق ومستوى المضايقات.

وحتى مع زوال علامات الإعجاب، ستبقى الصور الخدّاعة والمتلاعب بها في أحيان كثيرة لتعكس صورة زائفة عن واقع اجتماعي مثالي. وقد نددت الأوسترالية إيسينا أونيل وهي من المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في 2015 بالصورة الكاذبة التي تعكسها إنستغرام كما عبّرت عن انزعاجها من خلال إعادة صياغة كل التوصيفات المرفقة بصورها لتعكس الحقيقة المخفية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم