السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

داليا وريهام وتقى... صورة مروعة توثّق مأساة 3 شقيقات سوريّات

المصدر: "أ ف ب"
داليا وريهام وتقى... صورة مروعة توثّق مأساة 3 شقيقات سوريّات
داليا وريهام وتقى... صورة مروعة توثّق مأساة 3 شقيقات سوريّات
A+ A-

تصدرت صورة طفلتين عالقتين بين ركام مبنى استهدفته الغارات في شمال غرب #سوريا، وهما تحاولان إنقاذ شقيقتهما الصغرى من السقوط من طبقة مرتفعة، مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين. وبينما توفيت إحداهن إثر سقوطها، تصارع شقيقتاها من أجل البقاء على قيد الحياة.

وقد تعرضت مدينة #أريحا الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب، والتي تتحدر منها الشقيقات داليا العبدالله (8 اعوام) وريهام (5 اعوام) وتقى (7 أشهر)، لضربات جوية شنّتها قوات النظام الأربعاء واستهدفت المبنى السكني الذي تقطن فيه عائلتهن، في إطار التصعيد الذي تتعرض له المنطقة منذ ثلاثة أشهر تقريباً.

والتقط مصور يدعى بشار الشيخ، ويعمل لدى موقع اخباري محلي، صورة للفتيات وهن بين ركام مبنى تصدّع من دون أن ينهار كلياً. وتبدو الشقيقتان الكبيرتان في الصورة عالقتين كلياً تحت الحجارة، وتُمسك إحداهما، وهي ريهام، شقيقتها تقى من قميصها الممزق للحؤول دون سقوطها.

ويقف قربهن رجل يبدو أنه يصرخ من هول المشهد، عاجزا عن التقدم إليهن فوق الركام لإنقاذهن.

ولم تتمكن وكالة "فرانس برس" من التحقّق من هوية الرجل الذي قال ناشطون إنه والدهن، بينما قال متطوع من مجموعة "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) إنه أحد الجيران.

ونُقل أفراد العائلة المؤلفة من ست فتيات إلى المستشفيات للعلاج، إثر الغارات الأربعاء. وتوفيت الوالدة وابنتها ريهام بعد وقت قصير، متأثرتين بإصابتيهما. كذلك، توفيت الجمعة الطفلة روان (3 اعوام)، على ما أفاد طبيب معالج في مستشفى إدلب.

وقال الدكتور اسماعيل، متحفظاً عن ذكر اسمه الكامل، لـ"فرانس برس"، إن تقى تعاني "رضوضا في الرأس. وتمّ وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي لمدة 24 ساعة. وهي حالياً في قسم العناية المشددة. ووضعها مستقر إن شاء الله".

وأوضح أن داليا في "حال صحية مستقرة"، بعد خضوعها لعملية جراحية من جراء إصابتها في صدرها مع كسور في الفك.

وقال توفيق قطان، وهو بين متطوعي "الخوذ البيضاء" لـ"فرانس برس"، إنّه كان في عداد المسعفين الذين وصلوا إلى المكان إثر الغارة لاسعاف أفراد العائلة.

ولفت إلى أنه نقل إحدى الطفلات، وتدعى إيمان، إلى نقطة طبية قريبة. وقال: "فوجئت بعد عودتي بسقوط الطفلتين" اللتين أسعفتا الى المستشفى.

وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث تعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي تنفذه طائرات سورية، وأخرى روسية، منذ نهاية نيسان، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك تتركز في ريف حماة الشمالي.

وتسبب القصف بمقتل أكثر من 740 مدنياً خلال ثلاثة أشهر تقريباً، بينهم أكثر من 180 طفلاً، وفق المرصد.

وأفادت منظمة إنقاذ الطفولة "سايف ذي تشيلدرن" في بيان الخميس إن عدد الأطفال الذين قتلوا في إدلب خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة يتخطى حصيلة القتلى الأطفال في المنطقة ذاتها خلال عام 2018.

وقالت مديرة العمليات في المنظمة غير الحكومية في سوريا سونيا خوش، وفق البيان: "الوضع الحالي في إدلب بمثابة كابوس. من الواضح مجددا أن الأطفال يُقتلون ويصابون بجروح من جراء هجمات عشوائية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم