اشترِك في نشرتنا الإخبارية
من ضبية إلى طرابلس... الدراجات الهوائية حل لتفادي الزحمة
لم يعد الوصول إلى #طرابلس يحتاج إلى الدخول في زحمة سير خانقة، بل إن #الدراجات_الهوائية أصبحت حلاً، والحلم تحوّل إلى حقيقة، مع اطلاق مشروع خط الدراجات الهوائية من #ضبية إلى عاصمة الشمال كمرحلة أولى.
وبعد متابعة حثيثة من أكثر من جمعية تعنى بالدراجات الهوائية، يبدو أن مسلكاً خاصًّا لهذه الفئة أصبح قيد التنفيذ، بالتعاون مع وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، الذي رحّب بفكرة تخصيص مسلك خاص للدراجات الهوائية وأوعز إلى المعنيين في الوزارة بوجوب وضع هذه الفكرة موضع التنفيذ في أقرب وقت.
وبالفعل، فإن إطلاق هذا المشروع سيكون خلال نشاط رياضي على الدراجات يوم الأحد 15 أيلول المقبل، في المرحلة الأولى، والتي ستتبعها مراحل مرتقبة في الأشهر المقبلة.
وأكد مؤسس جمعية "بايك ليبانون" جواد سبيتي أن الهدف الأساسي من عمل الجمعيات حالياً هو تنفيذ كل مشاريع النقل الحضري، خصوصاً أن عدد السيارات في لبنان أصبح كبيراً، وبالتالي فتنفيذ المشاريع يجب أن يحصل في أسرع وقت ممكن.
وأضاف في حديث مع "النهار": "نتعاون مع الدولة اللبنانية وتحديداً الوزارات المعنية والبلديات من أجل إعادة تفعيل دور وسائل النقل، إن كانت باصات أو في ما يتعلق بسكة الحديد، وكذلك الدراجات الهوائية التي تعتبر وسيلة نقل صديقة للبيئة".
ويعمل منظمو هذا الحدث على كل القطاعات المتعلقة بالنقل، إلا أن جمعية "Beirut By Bike" تعنى بشكل أساسي بكل ما يتعلق بالدراجات.
وتابع سبيتي: "كان اقتراحنا الأهم وهدفنا تأمين مسارات سهلة للدراجات، وهو ما بدأنا العمل عليه في بيروت منذ 3 سنوات، وقريباً سيبصر النور عن أول 1 كلم، على أن تتوالى المسافات تباعاً، حيث أجرينا دراسات لكل المتطلبات وأصبحت موجودة في عهدة محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، الذي وافق عليها".
وعلى صعيد خط ضبية – طرابلس، تبدو الأمور أسهل، إذ أن الطريق البحرية ستمنح فرصة كبيرة لتنفيذ مشروع خط الدراجات الهوائية، خصوصاً أن "بعض الرياضيين يستخدمون هذا المسار في نهاية الأسبوع لممارسة هذه الرياضة".
وسينفذ المشروع على الطريق البحرية، إذ سيؤخذ منها نحو مترين إلى ثلاثة أمتار خاصة بالدراجات، و"ما يجعل مشروعنا ينتهي بفترة أسرع وبشكل حضاري، هو العلاقة الجيدة التي تجمعنا ببلديات المناطق الموجودة على الساحل، وأبدى الجميع استعداده للتعاون، وبالطبع فإن الوزارات المعنية ستساعدنا في المناطق التي نجد فيها صعوبة".
وأشار سبيتي إلى أن بعض المواطنين قد يعلّقون على المشروع بسلبية، وباعتبار أنه ليس أولوية حالياً، في ظل أزمة الكهرباء والمياه والضمان وغيرها، قائلاً: "هذا المشروع يجب أن يكون من أولوياتنا، لأن التلوث البيئي يهدد سلامة المواطن، إذ أصبح في كل بيت 4 سيارات تعمل يومياً، وهو ما يضر في صحة المواطن، لذلك فإن الدراجات الهوائية أو وسائل النقل التي نعمل لتفعيل دورها، ستساعد كثيراً في الحد من الخطورة التي تؤثر سلباً على كل طفل وامرأة ورجل".
وتساءل عضو مؤسس جمعية "تراكس" عن أسباب عدم تفعيل سكة الحديد لاستخدام القطارات في لبنان، خصوصاً أنها من أهم الحلول للتخلص من زحمة السير التي يعاني منها المواطنون يومياً؟.
وأشاد سبيتي بالعديد من المناطق والقرى الجنوبية والشمالية والجبلية، بسبب تأمينها مسارات خاصة بالدراجات الهوائية، مشيراً إلى أنه في "الفترة المقبلة سنصل إلى أكبر عدد من المناطق اللبنانية والطرقات وتجهيزها بأبهى صورة من أجل استخدام الدراجات كوسيلة نقل".
Twitter: @abedharb2
