أيّ تسوية على افتراض تحسن وضع النظام؟

ثمة أسئلة يثيرها سياسيون من خارج الدائرة الصغيرة المغلقة التي يدور في فلكها الكباش حول إحالة حادثة قبرشمون على المجلس العدلي، ترتبط بواقع متعدد الامتدادات إقليميا، يبدأ مما قد يعتبره حلفاء النظام السوري تطبيعا محتملا مع الرئيس السوري بشار الاسد من الزيارة التي قام بها الكاردينال بيتر كودو أبيا توركسون، الذي يرأس دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة بالفاتيكان لدمشق، وقد سلّم رسالة فاتيكانية الى الاسد تردد أنها تتمحور حول الظروف الانسانية وحماية ادلب. والواقع أن الزيارة التي أتت بعد لقاء جمع البابا فرنسيس الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع هذا الشهر، اعتبرت رسالة عن التطبيع المحتمل مع النظام السوري، إنما وفق شروط محددة يتعين على الاسد تلبيتها. وقال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في الرسالة التي أُرسلت الى الأسد، إن البابا يحضه على إبداء حسن النية والعمل على إيجاد حلول قابلة للتطبيق تضع حداً لصراع استمر لوقت طويل جداً وأدى إلى فقدان عدد كبير من أرواح الابرياء". والزيارة الفاتيكانية مهمة في ظل العزلة المستمرة للاسد، بمعنى الاعتراف بوجوده على رأس السلطة في سوريا، لكن لم يحضر هذا التطور في أدبيات حلفاء النظام في لبنان، علما أنه غالبا ما يتم التحصن بالتطورات السورية حتى...