المنطقة مع شرق المتوسط هدف إيران لا الاكتفاء بالخليج!

تساءل قبل نحو أسبوع متابع أميركي مهمّ للأوضاع الصعبة في الشرق الأوسط ولسياسة بلاده وتحركاتها فيه، إذا كان هدف "الحرس الثوري" الايراني تقويض مهمة وزير خارجية بلاده ونظامها محمد جواد ظريف في الولايات المتحدة التي زارها أخيراً، وفي الوقت نفسه إفهام إدارة الرئيس ترامب أن إيران الراغبة في مفاوضات معها، إذا رغبت فعلاً في ذلك، تمتلك بدورها أوراقاً كثيرة تستطيع استعمالها. وأعرب عن اعتقاده بغض النظر عن التساؤل المذكور أعلاه، أن المسؤولين في طهران بالغوا في الاقتناع بأنهم يمتلكون أوراقاً كثيرة وبقدرتهم على استعمالها. فهم يعتقدون أنهم في أمان لاقتناعهم بأن ترامب لا يريد حرباً مباشرة مع بلادهم. لكن عليهم أن يتذكروا أن المتشدّدين الأميركيين موجودون في إدارته وتحديداً في وزارتي الدفاع والخارجية كما في مجلس الأمن القومي. أما ظريف فقد بدا في رأيه معقولاً عندما قال أنه على استعداد للتحدث الى الكونغرس. ذلك أن السلطة التنفيذية مسؤولة عن السياسة الخارجية ويشاركها الكونغرس مسؤوليتها هذه. لكن الاستعداد للكلام مع الكونغرس حول موضوع واحد فقط هو "الاتفاق النووي" لن يجدي بل لن يفتح الباب للحوار. فالكونغرس قبل الادارة يريد البحث في موضوع الصواريخ الباليستية والنشاطات "البشعة" الايرانية في المنطقة وخارجها، هذا إذا كان يريد فعلاً...