الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

3 أنواع من اضطرابات الأكل... كيف نتعامل معها؟

المصدر: "النهار"
كيف يجب التعامل مع اضطرابات الأكل؟
كيف يجب التعامل مع اضطرابات الأكل؟
A+ A-
الدكتورة هلا القعقور 
 
وفقاً لإحصاءات اضطرابات الأكل، نحو 70 مليون شخص هم ضحايا اضطرابات الأكل حول العالم.
 
 
كيف ننهي اضطراب الأكل؟
 
إن إضطراب الأكل مشكلة نفسية لا جسدية كما يعتقد البعض، ومن المحزن أنهم يعتقدون أنّ هذا الوضع اختياري. وكثير من المرضى الذين يعانون من اضطرابات الأكل يأكلون فقط مجموعة محدودة من الأطعمة.
 
في محاولة لعلاج السمنة، فإنّ خبراء التغذية يعتمدون على النظام الغذائي وممارسة الرياضة كحلّ جذري للسمنة وفقدان الوزن على المدى القريب وتحسينات لبعض المعايير الصحية مثل ضغط الدم والكوليسترول والجلوكوز في الدم، متجاهلين آثاره على المدى الطويل حيث يستعيد معظم المرضى (95-98%) من وزنهم خلال 3 إلى 4 سنوات، وكما أكّدت الدراسات على أنّ النظام الغذائي المقيّد يؤدي إلى خسارة ثقتنا بجسمنا قبل زيادة الوزن!
 
توجد أنواع عدة من اضطرابات الأكل أبرزها:
 
1- فقدان الشهية العصبي: هو رفض الشخص الحفاظ على وزن جسمه فوق حد أدنى من الوزن الطبيعي، يفقد من وزنه نسبة تزيد على 30% من وزن الجسم المثالي ويروادهم التفكير بالانتحار بشكل مستمر ولديه خوف شديد من زيادة الوزن وصورة جسم مضطربة.
 
2- فقدان الشره (النٌهام) العصبي: يتم تشخيصه عندما تتكرر نوبات الأكل بنهم لدى الشخص، ولديه الشعور بعدم السيطرة على سلوكه أثناء النهم، ويلجأ إلى الإستخدام المنتظم للقيء الذاتي، والمليّنات أو مدرات البول، أو إتّباع نظام غذائي صارم أو ممارسة التمارين الرياضية القوية لمنع زيادة الوزن، بحد أدنى نوبتين من نوبات الشراهة في الأسبوع لمدة 3 أشهر على الأقل، مع استمرار الإهتمام بشكل الجسم ووزنه، عادةً مريض الشره العصبي يلجأ إلى هذه الأساليب بشكل سرّي.
 
3- اضطراب شراهة الطعام: يتصف الشخصُ المصاب باضطراب نهم/ شراهة الطعام باستهلاك كميات هائلة من الطعام، مع شعوره بفقدان السيطرة على هذا السلوك. ولا يُتبَع هذا الاضطراب بأي محاولات لموازنة الكميات الكبيرة المتناولة من الطعام، وذلك عن طريق تخليص الجسم منه باستخدام التطهير أو التفريغ.
 
إنّ 40-80% منهم يعانون من اضطرابات المزاج والتوتر.
 
أما بالنسبة لعلاج مرضى إضطرابات الأكل، يشمل العلاج الجمع بين العلاج الفردي والسلوكي والجماعي والعائلي مع الأدوية النفسية.
 
 
بعد التعافي من اضطراب الأكل، يجب على المريض زيادة مرونة الغذاء، وكما تتم من خلال تناول المريض للوجبات بشكل منتظم، يتم ذلك من خلال:
 
1- إدخال الأطعمة "المحرّمة" أي الطعام التي لا يسمح المريض لنفسه باستهلاكها. ويجب إدخال هذه الأطعمة ببطء إلى النظام الغذائي، وفي هذه الحالة يواجه المريض مواقف تجعله قلق تجاه جسده، لذلك يجب تكرار هذه الأطعمة لتقليل خوفه وللتأكيد له أنه لن يحدث شيء سيء إذا تناول هذه الأطعمة.
 
2- يجب اتباع نظام غذائي أكثر تنوعاً لأنّ مرضى الاضطراب يعتمدون على نظام غذائي مقيّد جداً، والتنوع في الطعام يقلل من فرصة الإفراط في تناول الطعام غير الصحي بكميات أكثر.
 
أخيراً، يؤدي اضطراب الأكل إلى نقص حاد في التغذية والحفاظ على وزن منخفض جداً بالنسبة للجسم، والوقوع في دائرة من النهم، مما يسبب مضاعفات طبية خطيرة، لذا الهدف الأساسي هو تنوع وزيادة نطاق الأطعمة التي يتم تناولها من المرضى الذين يعانون أي تشخيص لاضطراب الأكل.
 
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم