الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"ولي العهد السعودي في زيارة مفاجئة لفرنسا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة مع الشرح الخاطئ المرفق بها (فيسبوك).
الصورة المتناقلة مع الشرح الخاطئ المرفق بها (فيسبوك).
A+ A-
تجمع الصورة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ووفقا للمزاعم المتناقلة، فإن "محمد بن سلمان في زيارة مفاجأة لفرنسا لتوقيع اتفاقية اقتصادية". غير أن هذا الادعاء لا صحة له. والصورة قديمة، اذ تعود الى 10 نيسان 2018، يوم استقبل ماكرون بن سلمان في قصر الاليزيه في باريس. FactCheck#
 
"النهار" دققت من أجلكم
 
الوقائع: منذ نحو ثلاثة ايام، تكثف تناقل هذا المنشور، في صفحات وحسابات (مثل هنا، هنا، هنا، هنا...)، نقلا عن حسابات تحمل اسم "مركز الامارات للادراسات والاعلام" ناشرة هذا الخبر المزعوم في الفيسبوك (هنا) وتويتر (هنا)، في 27 تشرين الاول 2020. وجاء في المنشور (من دون تدخل): "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارة مفاجأة لفرنسا لتوقيع اتفاقية اقتصادية". 
 
 
التدقيق: 
يبيّن البحث العكسي عن الصورة المنشورة انها التقطت في 10 نيسان 2018، خلال استقبال ماكرون لمحمد بن سلمان في قصر الاليزيه في باريس، وذلك في إطار زيارة رسمية لولي العهد السعودي لفرنسا يومذاك استغرقت ثلاثة ايام، وفقا لما يورد موقع Getty Images ناشر الصورة.   
 
 
خلال لقائهما يومذاك، بحث ماكرون وبن سلمان في عدد من القضايا والمواضيع المشتركة التي تهم البلدين، بخاصة الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيما سوريا. في ختام زيارة بن سلمان، تم توقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد عن 18 مليار دولار، وفقا لموقع فرانس 24
 
- أربع ملاحظات -
1- يعرّف "مركز الامارات للدارسات والاعلام"، مصدر هذا المنشور الخاطئ، بنفسه، بأنه "مركز دراسات وإعلام متمايز على المستوى الإماراتي، مستقل"، ولكن من دون ان يأتي على ذكر اسماء اعضائه او الجهة التي تقف وراءه، واي رابط لموقعه الالكتروني أو "للدراسات" التي نشرها... وكل هذا يطرح علامات استفهام حوله.  
 
2- الى جانب نشره صورة قديمة، لم يحدّد المركز المزعوم مصدر معلوماته، مما يثير شكوكا جدية حول صدق مزاعمه.
 
3- دليل آخر على عدم صدق هذا المنشور: الأجندة الرسمية للرئيس ماكرون التي لم تتضمن، خلال شهر تشرين الاول 2020، لا سيما في 27 منه، اي ذكر للقاء مع ولي العهد السعودي. وهل نحتاج الى القول ان اي وكالة عالمية ومواقع اخبارية فرنسية، وايضا عربية، موثوق بها... لم تأت على ذكر "هذه الزيارة المفاجئة" المزعومة لولي العهد؟
 
4- للتوضيح ومنعا للالتباس، فإن "مركز الامارات للدارسات والاعلام" ناشر هذا المنشور الكاذب، لا يمت بصلة الى "مركز الإمارات للدراسات والإعلام- ايماسك". 
 
النتيجة: المزاعم أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارة مفاجأة لفرنسا لتوقيع اتفاقية اقتصادية" مزاعم لا صحة لها. الصورة قديمة، اذ تعود الى 10 نيسان 2018، يوم استقبل ماكرون بن سلمان في قصر الاليزيه في باريس. 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم