اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ما حقيقة "مقتل القناص الكندي والي بعد 20 دقيقة على مشاركته في القتال في ماريوبول بأوكرانيا"؟ FactCheck#
23-03-2022 | 17:09
المصدر: النهار
ينشغل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بمنشور يدعي ان "قناصا كنديا اسمه والي، يقال انه الاشهر على مستوى العالم، قُتل بعد 20 دقيقة على مشاركته في القتال في ماريوبول بأوكرانيا". غير أن هذه المزاعم خاطئة. فقد نفى والي، وهو قناص سابق في القوات المسلحة الكندية، الأنباء عن مقتله، مؤكدا، بالصوت والصورة، انه حي يرزق. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: ينتشر المنشور على نطاق واسع، في صفحات وحسابات، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا...). وجاء فيه (من دون تدخل او تصحيح): "فيه قناص كندي مرتزق اسمه "والي" ويقال انه الاشهر على مستوى العالم، اشترك في حروب كتير منها أفغانستان والعراق.. الراجل قرر يروح أوكرانيا عشان يحارب الروس فوسائل الاعلام عملت تغطيه لقدومه.. هما 20 دقيقه من نزوله في ساحه ماريبول في أوكرانيا واتقتل".
التدقيق:
غير ان النبأ المتناقل عن مقتل والي Wali في أوكرانيا، لا صحة له.
فقد أكد والي أنه لم يُقتل، وهو حي يرزق، وفقا لما نقلت وسائل اعلام، لا سيما كندية.
وقد صرّح لموقع هيئة الاذاعة الكندية CBC News (هنا) أنه "عاد إلى موقع آمن في أوكرانيا يوم الاثنين بعد أسبوع أمضاه في قتال القوات الروسية على الخطوط الأمامية في منطقة كييف".
وأطل والي في مكالمة عبر الفيديو مع الموقع، يوم الثلثاء، قائلا: "أنا على قيد الحياة، كما ترون". "لا خدش واحد". "أنا آخر شخص الى حد كبير يعرف بـ(خبر) وفاتي".
وذكر الموقع الكندي انه "تم تداول معلومات مضللة عن سجل والي على الإنترنت لأسابيع، بما في ذلك مزاعم أنه كان القناص الأكثر فتكًا في العالم، وأنه سجل رقمًا قياسيًا في إطلاق النار من مسافة بعيدة. وزعمت منشورات على موقع فكونتاكتي VKontakte الروسي للتواصل الاجتماعي المعروف حاليا باسم VK، أن والي قُتل على أيدي القوات الخاصة الروسية بعد 20 دقيقة من وصوله إلى ماريوبول، المدينة الساحلية الجنوبية التي تحاصرها القوات الروسية".
ووصف والي الأكاذيب عن مقتله بأنها "بديهية". وقال إنه يمكن دحض شائعات مقتل جنود بسهولة في غضون أيام. وقد ذكرت وكالة "رويترز" أن الحرس الوطني في ولاية تينيسي كشف زيف مزاعم كاذبة الأسبوع الماضي نشرتها صحيفة برافدا الروسية عن مقتل ثلاثة من قدامى المحاربين الأميركيين في أوكرانيا.
وقال والي، الذي انضم إلى الدفاع عن أوكرانيا الى جانب جندي كندي مخضرم آخر ملقب "شادو"، إنه "ليس أخطر قناص في العالم، وليست لديه ارقام قياسية"، كما يتم زعمه. واشار الى أنه قبل أسابيع قليلة فقط، كان يعمل كمبرمج كمبيوتر في كندا، ولم يكن يتدرب بنشاط (على اطلاق النار).
وصرّح للموقع الكندي: "أنا قناص جيد". "لا أكثر ولا اقل... لم أقتل أي روسي حتى الآن. وأساعد في القيام بذلك لأن القناص يقوم بالكثير من المراقبة والإبلاغ".
وروى نه لم ينم أو يأكل طوال أيام في خضم القتال. وقال إن عودته من مواقع الدفاع عن كييف إلى مكان آمن في مكان آخر في أوكرانيا، جعلته يشاهد الدمار "المروع" الذي سببه القصف الروسي المتواصل.
كذلك، نشر موقع "تورنتو ستار" الكندي (هنا، هنا) تصريحات والي مع تسجيل مصوّر له. وقال ان "والي، الجندي من كيبيك البالغ 40 عامًا، والذي طلب عدم ذكر اسمه الحقيقي، غادر كندا في أوائل آذار للانضمام إلى القوات الأوكرانية على الخطوط الأمامية". ونقل عنه إن "الروس أطلقوا النار عليه لمدة ثلاثة أيام، لكنه عاد من مهمته الأولى بالقرب من كييف سالما..." (هنا ايضا تقرير موقع Global News الكندي عن والي).
يتزامن انتشار شائعة مقتل القناص الكندي والي، مع مواصلة روسيا غزوها لأوكرانيا. وفي آخر تطوراته، ما زال نحو مئة ألف شخص عالقين في مدينة ماريوبول المحاصرة والمستهدفة بالقنابل الروسية بعد شهر تقريبا من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، على ما اوردت وكالة فرانس برس اليوم الأربعاء.
ولم يلقَ اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للاجتماع بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف التوصل إلى "تسويات" خصوصا بشأن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس، آذانا صاغية حتى الآن، فيما يأمل الروس في "مفاوضات أكثر نشاطا وأكثر عمقا"، بحسب دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين.
وفي كييف حيث يفترض أن ينتهي صباح الأربعاء حظر التجول الذي فرض صباح الإثنين، يبدو أن تقدم القوات الروسية متوقف. وفي جنوب أوكرانيا حيث تقع المدينة الرئيسية الوحيدة التي يسيطر عليها الجنود الروس وهي خيرسون، تحاول القوات الروسية التقدم غربا ونحو البحر الأسود لكنها لا تحرز تقدما حول ميكولاييف.
ولم يلقَ اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للاجتماع بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف التوصل إلى "تسويات" خصوصا بشأن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس، آذانا صاغية حتى الآن، فيما يأمل الروس في "مفاوضات أكثر نشاطا وأكثر عمقا"، بحسب دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين.
وفي كييف حيث يفترض أن ينتهي صباح الأربعاء حظر التجول الذي فرض صباح الإثنين، يبدو أن تقدم القوات الروسية متوقف. وفي جنوب أوكرانيا حيث تقع المدينة الرئيسية الوحيدة التي يسيطر عليها الجنود الروس وهي خيرسون، تحاول القوات الروسية التقدم غربا ونحو البحر الأسود لكنها لا تحرز تقدما حول ميكولاييف.
