الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فيديوان لـ"اقتحام الشرطة الفرنسيّة مسجد كليشي في باريس؟" إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
لقطتا شاشة من الفيديوين المتناقلين في شكل خاطئ (فيسبوك).
لقطتا شاشة من الفيديوين المتناقلين في شكل خاطئ (فيسبوك).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي مقطعَي فيديو بمزاعم انهما يظهران "اقتحام الشرطة الفرنسية مسجد كليشي الكبير في باريس، بحيث انهالوا على المصلين بالضرب..."، و"فرنسا تشنّ حربا على المسلمين فيها"، وذلك في اطار عمليات دهم تنفذها الشرطة الفرنسية عقب مقتل المدرس الفرنسي صمويل باتي الاسبوع الماضي. غير ان هذه المزاعم خاطئة، مضلّلة. الفيديوان قديمان، بحيث يعودان الى آذار 2017، ويظهران اخلاء الشرطة الفرنسية يومذاك مسجد كليشي لاغارين شمال غرب باريس، تنفيذاً لحكم قضائي بهذا الشأن. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
التدقيق: 
يعقب انتشار الفيديوين هجوماً وقع في ساعة متأخرة من بعد ظهر الجمعة 16 تشرين الاول 2020، في كونفلان سانت اونورين، على بعد قرابة 30 كلم شمال غرب باريس، ونجم عنه قطع رأس المدرس الفرنسي صمويل باتي الذي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، في اعتداء وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون بأنه "هجوم إرهابي إسلامي". 
 
وقد أطلقت الشرطة النار على المهاجم، وهو شاب يبلغ 18 عاما ومولود في موسكو، لكنه ينحدر من منطقة الشيشان بجنوب روسيا. وقد قضى في وقت لاحقا متأثرا بإصابته.
 
اثر الهجوم، نفذت الشرطة الفرنسية، الاثنين 19 تشرين الاول 2020، نحو 40 مداهمة على منازل أشخاص يشتبه في أنهم متطرفون. وفي  آخر حصيلة للتوقيفات، احتجزت الشرطة أربعة تلاميذ، من بين 15 شخصا آخرين، بينهم أربعة أفراد من عائلة القاتل، ووالد في المدرسة، ومتشدد إسلامي معروف.
 
وفي ظل هذه الاجواء، تكثف انتشار مقطعي فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي: 
 
1-الفيديو 1- 
المشاهد تكشف جلبة في المكان. عناصر من الشرطة انتشروا، أشخاص غاضبون، صياح تعالى، بينما يُسمَع اشخاص يتكلمون بالفرنسية... الفيديو مدته نحو دقيقة و15 ثانية. وقد أرفقه مستخدمون بمزاعم (من دون تدخل أو تصحيح) انه "تم اليوم إقتحام مسجد كليشي الكبير في باريس، وانهالوا على المصلين بالضرب، لقد تجاوزت السلطات الفرنسية كل الخطوط الحمر والأيام القادمة لا تبشر بالخير..." (مثل هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). 
 
غير ان البحث عن الفيديو، في الانترنت، يبين أن هذا الفيديو قديم، بحيث يعود الى 22 آذار 2017، وقد نشرته يومذاك حسابات (مثل هنا، هنا...). 
 
الأربعاء 22 آذار 2017، نفذت الشرطة الفرنسية عملية لاخلاء مسجد كليشي لاغارين Clichy-la-Garenne شمال غرب باريس، لتنفيذ حكم قضائي بإخلاء المكان، حصلت عليه بلدية باريس التي تريد تحويل المسجد مكتبة. 
والعملية التي بدأت بهدوء تحولت مواجهة "مع نحو 50 من المؤمنين المسلمين الذين دخلوا الى قاعة الصلاة"، في محاولة لمنع تنفيذ عملية الاخلاء، وفقا لتقارير اعلامية فرنسية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).  
 
2-الفيديو 2: 
 
المشاهد تكشف عن أشخاص تمددوا أرضا، جنبا الى جنب، وقد حمل بعضهم العلم الفرنسي، بينما حاول عناصر من الشرطة اخلاءهم. ووفقا للمزاعم المرفقة (من دون  تدخل أو تصحيح): "فرنسا تعلن الحرب على المسلمين فيها. اليوم تم اقتحام مسجد كليشي الكبير في باريس وانهالوا، بالضرب على المسلمين. لقد تجاوزت السلطات الخط الاحمر والايام القادمه لا تبشر بالخير" (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). 
 
 
غير أن البحث عن الفيديو يبين مجددا أن الفيديو قديم، بحيث يعود كسابقه الى 22 آذار 2017، ويظهر عناصر الشرطة الفرنسية خلال تنفيذها عملية اخلاء مسجد "كليشي لاغارين" شمال غرب باريس. وقد نشرته يومذاك حسابات (هنا، هنا، هنا، هنا).
 
 

النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديوين يظهران "اقتحام الشرطة الفرنسية مسجد كليشي الكبير في باريس، بحيث انهالوا على المصلين بالضرب..."، وذلك في اطار عمليات دهم نفذتها عقب مقتل المدرس الفرنسي صمويل باتي الاسبوع الماضي. الفيديوان يعودان الى 22 آذار 2020، ويظهران الشرطة الفرنسية خلال اخلائها مسجد كليشي لاغارين شمال غرب باريس، تنفيذاً لحكم قضائي بهذا الشأن.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم