الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صور لـ"باريس تحترق"؟ ونار "تلحق ببرج إيفل"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
ثلاث صور يتم تناقلها بمزاعم خاطئة (تويتر وفيسبوك).
ثلاث صور يتم تناقلها بمزاعم خاطئة (تويتر وفيسبوك).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي مجموعة صور بمزاعم أنها تظهر "باريس وهي تحترق" خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة الفرنسية السبت 28 تشرين الثاني 2020، احتجاجا على قانون "الامن الشامل" وعنف الشرطة الفرنسية. غير أن هذه الصور قديمة ولا علاقة لها بالاحتجاجات الأخيرة في باريس، وفقا لما يبيّنه البحث عنها، ونعيد وضعها في سياقها الحقيقي. FactCheck#

"النهار" دققت من أجلكم 
 
التدقيق: 
 
- الصورة 1: 
 
 
يظهر فيها "متظاهرون وهم يتعاونون على جر سيارة مقلوبة على ظهرها، على ما يبدو. ويتم التشارك فيها (مثل هنا) بمزاعم أن "باريس تحترق. تظاهرات حاشدة مساء اليوم السبت بسبب قوانين جديدة للشرطة التي تعطيهم صلاحيات أكثر". غير أن البحث العكسي عن الصورة يبين أنها تعود الى تظاهرات "السترات الصفر" في باريس في 1 كانون الاول 2018، ويظهر فيها "متظاهرون وهم يدمرون سيارة في الشانزليزيه في باريس خلال احتجاج على ارتفاع أسعار النفط وتكاليف المعيشة"، وفقا لما يشرح موقع وكالة Getty Images، مصدرها وناشرها. الصورة لألن جوكار Alain Jocard. 
 
 
 
- الصورة 2 - 
 
 
يظهر فيها متظاهرون بالقرب من نار مشتعلة وسط الطريق، على ما يبدو. وقد أرفقت بمزاعم (مثل هنا، هنا) أن "باريس تحترق وبأزمة كبيرة... سبحان الله المنتقم الجبار". غير أن الصورة تعود الى 16 آذار 2019، وتظهر  "متظاهرين بالقرب من حاجز مشتعل، خلال تظاهرة نظمتها حركة "السترات الصفر" في الشانزليزيه في باريس، وبدا قوس النصر في الخلفية"، وفقا لما أرفقته بها وكالة "رويترز"، ناشرتها. الصورة لفيليب ووجايزر  Philippe Wojazer. 
 
 
- الصورة 3 -
 
يظهر فيها اشخاص في الشارع ليلا، وسط غاز  مسيل للدموع، على ما يبدو. وفي المزاعم مجددا، "إنها فرنسا، باريس تحترق". غير أن هذه الصورة لا علاقة باحتجاجات باريس في 28 تشرين الثاني 2020، اذ تعود الى 23 آب 2020، وتظهر "أنصار فريق باريس سان جيرمان "يركلون" قنابل الغاز المسيل للدموع في الشانزليزيه في باريس، بعد انتهاء المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ضد بايرن ميونيخ، والتي أقيمت على ملعب لوز في لشبونة"، وفقا لما أورد موقع وكالة Getty Images مصدر الصورة وناشرها. الصورة لسمير الدومي Sameer Al-DOUMY.  
 
ووفقا لتقارير اعلامية، "فقد اشتبك مشجعو باريس سان جيرمان مع شرطة مكافحة الشغب في باريس بعد هزيمة النادي في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ".
 
 
 -الصورة 4- 
 
 
 
 
في المزاعم المرفقة (مثل هنا، هنا...)، "باريس تحترق رغم أنف ماكرون". غير أن هذه المزاعم خاطئة، ذلك ان الصورة تعود الى 24 تشرين الثاني 2018، وتظهر "متظاهرين وضعوا أقنعة واقية وارتدوا سترات صفراء في شارع الشانزليزيه في باريس بفرنسا، خلال احتجاجهم على ارتفاع أسعار الوقود. وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولة لتفريق الاحتجاج الذي نظمته حركة السترات الصفر..."، وفقا لشرح أورده موقع وكالة Getty Images، ناشر الصورة. 
 
 
- الصورة 5 -
 
 
 
التشارك فيها يتم بمزاعم أن "فرنسا تحترق اللهم زد و بارك..." (مثل هنا، هنا...). غير أن الصورة قديمة مجددا، اذ تعود الى 1 كانون الاول 2018، وتظهر "متظاهرين وهم يحملون علمًا فرنسيًا بالقرب من حاجز مشتعل في باريس، خلال احتجاج للسترات الصفر ضد ارتفاع أسعار النفط وتكاليف المعيشة"، وفقا لما أورد موقع وكالة Getty Images ناشرها.  الصورة لعبد المنعم عيسى Abdulmonam EASSA. 
 
 
- الصورة 6 -
 
يتم التشارك فيها بالمزاعم ذاتها اعلاه، "فرنسا تحترق" (مثل هنا). غير أن الصورة قديمة، اذ تعود مجددا الى 1 كانون الاول 2018، خلال احتجاج للسترات الصفر في باريس، وفقا لمواقع اخبارية نشرتها (هنا، هنا...). 
 
 
- الصورة 7 -
 
 
يزعم ناشرو الصورة (مثل هنا) أن "الحرائق لحقت ببرج ايفل" في باريس، خلال احتجاجات السبت 28 تشرين الثاني 2020. غير ان الصورة قديمة، اذ تعود الى 15 تموز 2016، وتظهر دخانا يتصاعد اثر "حريق قبالة برج إيفل بعد ألعاب نارية" في المكان وفقا لما أورد حساب Infos Francaises في تويتر يومذاك، مشيرا الى أن "شاحنة محملة بالألعاب النارية هي التي اشتعلت فيها النيران" (وهنا ايضا). 
- الصورة 8-
 
يتم التشارك فيها بمزاعم انها التقطت خلال "احتجاجات واسعة في فرنسا رفضا لقانون الأمن الشامل (مثل هنا...). لكن هذه المزاعم خاطئة مجددا. الصورة تعود الى 2 حزيران 2020، وتظهر "متظاهرين في باريس وهم يحرقون حاوية القمامة والدراجات... بعد تظاهرة ضد عنف الشرطة وإحياءً لذكرى المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد الذي توفي قبل أسبوع بعدما ركع ضابط شرطة في مينيابوليس على رقبته"، وفقا لما أورد موقع Getty Images ناشر الصورة. 
 
وتابع: "تحدى نحو 20 ألف شخص الحظر المفروض في باريس، يوم الثلثاء، احتجاجا على وفاة شاب أسود في العام 2016، اسمه أداما تراوري Adama Traore، خلال احتجاز الشرطة الفرنسية له. وقد اشتبك بعضهم مع الشرطة، واستخدم شعارات كتلك المستخدمة في التظاهرات التي اندلعت في الولايات المتحدة... تصوير محمد غنام/ أ ف ب". 
 
 
- احتجاجات في باريس - 
السبت 28 تشرين الثاني 2020، تظاهر أكثر من 130 ألف شخص، بحسب الحكومة، و500 ألف بحسب المنظمين، في مدن فرنسية عدة، رفضاً لمشروع قانون أمني يرون أنّه ينتهك الحريات، وسط تسجيل أعمال عنف في هذا التحرك الذي اكتسب زخماً على خلفية كشف اعتداءات لعناصر في الشرطة، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس. 
 
وذكرت أن صدامات وقعت مع قوات الأمن أسفرت عن إصابة "37 شرطياً ودركياً" بحسب وزير الداخلية جيرالد دارمانان الذي ندد بـ"أعمال عنف مرفوضة". وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عدة تظهر تعرّض عناصر شرطة لضرب مبرح. 

وفي باريس، أشعل مخرّبون النار في كشك لبيع الصحف وفي مدخل مبنى يتبع مصرف فرنسا المركزي، وفي حانة متاخمة، ما استدعى تدخّل عناصر الإطفاء... 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم