الخميس - 16 أيار 2024

إعلان

فيديو للبرهان يعلن فيه عدم المشاركة في الحوار؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- ا ف ب
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
مع الأيام الأولى لاندلاع النزاع منتصف نيسان الحالي بين الجيش السوداني وقوّات الدّعم السّريع، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنّه يُظهر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان يُعلن رفضه الحوار. لكن هذا البيان المّصوّر يعود في الحقيقة لصيف العام الماضي، حين أعلن البرهان عدم المشاركة في الحوار الوطني، إفساحاً في المجال أمام تشكيل حكومة مدنيّة.
 
يظهر في الفيديو رئيس مجلس السيادة الحاكم وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وهو يُعلن "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حالياً (...) لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية... وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلّة تتولى إكمال... مطلوبات الفترة الانتقالية".
 
 
وانتشر هذا الفيديو على مواقع التواصل في ظلّ اندلاع النزاع الدّامي بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوّات الدّعم السّريع بقيادة حليفه السابق محمّد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي" والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 512 شخصاً على الأقلّ وجرح الآلاف، بحسب وزارة الصحّة الاتحاديّة، علماً أن العدد قد يكون أعلى بسبب القتال المتواصل.

والأربعاء، قال الجيش السوداني في بيان على فيسبوك إن البرهان وافق على مبادرة لمنظّمة "إيغاد" تشمل إرسال ممثل عنه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان المجاورة لإجراء محادثات مع قوات الدعم السريع.

إلا أن خبراء استطلعت آراءهم وكالة فرانس برس أعربوا عن شكّهم في "مصلحة الطرفين المتحاربين في التفاوض".

حقيقة الفيديو
لكنّ الفيديو المتداول لا شأن له بالمستجدّات الراهنة في السودان.

فقد سبق أن وزّعته وكالة فرانس برس في الرابع من تموز من العام 2022 نقلأً عن التلفزيون السوداني.
 

وبحسب صحافيي فرانس برس في الخرطوم، يُظهر الفيديو البرهان وهو يُعلن يومذاك عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني والإفساح في المجال أمام تشكيل حكومة مدنية، فيما كان مئات السودانيين يواصلون اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي في شوارع الخرطوم وضواحيها للمطالبة بحكم مدني.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم