الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو - عرس وداعيّ لجورج الراسي في المنصف… استقبال يليق بـ"عريس السماء"

المصدر: "النهار"
وداع جورج الراسي.
وداع جورج الراسي.
A+ A-
بالدموع والورود والمفرقعات والرصاص وعلى وقع الطبول وأغنية "الدنيا حلوة برجالها"، استقبل أهالي البلدة والأهل المفجوعين جثمان فقيدهم جورج الراسي، حيث علّقوا صوره على مداخل المنصف وصولاً إلى كنيسة القديسين سارجيوس وباخوس في المنصف، وكتبوا عليها "وداعاً جورج، يا عريس السماء". 
 
 
وكان قد وصل جثمان الراسي إلى المنصف عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، حيث سيُقام جناز الصلاة لراحة نفسه، قبل أن يوارى الثرى في مدافن العائلة، بحضور حشد من الفنانين والإعلاميين والأهل والأحبّة، إلى جانب بعض الفاعليات السياسيّة والبلديّة في المنطقة.

 
 
استقبال يليق بـ"عريس السماء"، "الشاب الطيّب"، "الآدمي" و"حبيب الكلّ"... كلّها ألقاب أطلقها الأهل والأصدقاء على جورج الذي خطفه الموت قبل يومين نتيجة حادث مؤسف ومأسوي، الأمر الذي تسبّب بصدمة في الوسط الفنيّ اللبنانيّ والعربيّ.
 
في باحة الكنيسة، تصدح أغاني الراسي على وقع الطبول وتصفيق الحشود، الذين رقصوا جثمانه على الأكتاف وكأنّهم يزفوّا حقاً "عريسم" إلى مثواه الأبديّ، بالموسيقى والفرح التي عشقهما جورج منذ صغره. وعلى الرغم من الحشود الكبيرة التي حرصت على مشاركة الأهل يومهم الحزين، وبعيداً عن الأصوات المرتفعة في المكان، يبقى صوت بكاء إخوته وكلّ من عرفه الأكثر سماعاً في مشهد تُدمى له القلوب.
 
وبنتيجة الحشود الكبيرة داخل الكنيسة، وقعت حالات إغماء عدّة في صفوف الأهل ممّا استدعى تدخل الصليب الأحمر اللبنانيّ المتواجد في المكان.
 
هذا وطلب الأب الذي ترأس الجناز من الحشود الالتزام بالصمت والصلاة لراحة نفس الفقيد لأن "هذا أكثر ما يحتاجه اليوم".
 
بعد الصلاة على جثمانه، تناوب رفاق جورج من الوسط الفنيّ وخارجه على حمل نعشه من الكنيسة إلى مدافن العائلة المجاورة، على وقع التصفيق والزغاريد الحزينة، في مسيرة تقدّمها الأهل والأقارب، حيث تمّ دفنه بحضور كاهن الرعيّة.
 
مع إغلاق باب المدافن، ينتهي مشوار جورج على هذه الأرض لينتقل إلى حضن الآب السماوي. رحلة من الألم كُتب على عائلة الراسي مواجهتها، وتبقى العبرة في الخطوات التي يجب اتخاذها والتدابير الوقائية التي لا بد من اتباعها فيما يتعلّق بصيانة الطرق وإنارتها، كي لا نفقد ضحيّة أخرى بعد اليوم نتيجة إهمال أو فساد، وكي لا يحترق فؤاد أيّ عائلة على ولدها. 
 
  
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم