السبت - 18 أيار 2024

إعلان

اجتماع جديد لـ"إكواس" حول النيجر السبت... القلق يتزايد على مصير الرئيس بازوم المخلوع

المصدر: أ ف ب
أحد مؤيدي المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر يتظاهر في نيامي (10 آب 2023، أ ف ب).
أحد مؤيدي المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر يتظاهر في نيامي (10 آب 2023، أ ف ب).
A+ A-
بعد موافقة قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) على استخدام القوة لإعادة رئيس النيجر محمد بازوم الى منصبه بعدما أطاح به انقلاب عسكري، يعقد رؤساء أركان المنظمة اجتماعاً في أكرا السبت للبحث في هذه القضية وسط تزايد القلق على مصير الرئيس المخلوع.

ويعقد رؤساء الأركان في بلدان إكواس اجتماعاً في العاصمة الغانية  السبت بعد يومين من موافقة قادتهم على التدخل عسكرياً في النيجر، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية إقليمية الجمعة.

وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إنّ الاجتماع سيُعقد في أكرا في ضوء القرار الذي أصدره قادة دول إكواس خلال قمّتهم في أبوجا الخميس والقاضي بنشر "قوة الاحتياط" التابعة للمنظمة لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة بعدما أطاح به انقلاب عسكري في 26 تمّوز.

وأضافت المصادر أنّه في ختام اجتماع أكرا سيُطلع رؤساء الأركان قادة إكواس على "أفضل الخيارات" في ما يتعلّق بقرار قمّة أبوجا نشر "قوة الاحتياط".

وكان رئيس ساحل العاج الحسن وتارا قال إنّ العسكريين الحاكمين في النيجر "يحتجزون الرئيس بازوم رهينة. أنا اعتبر شخصياً هذا الأمر بأنه عمل إرهابي".

وأتى تصريح وتارا على هامش قمة أبوجا التي قررت الخميس نشر "قوة احتياطية" لاعادة النظام الدستوري في النيجر.

وبحسب وتارا الذي وعد بإرسال ما بين 850 و1100 جندي فإن هذه القوة ستكون قادرة على التدخل "في أقرب وقت ممكن". 

وأضاف أنها ستضم أيضا قوات من نيجيريا وبنين.

ولم تحدد "إكواس" في قمتها في أبوجا أي جدول زمني أو عديد العسكريين الذين يشكلون هذه "القوة الاحتياطية"، مع تشديدها أنها لا تزال تأمل التوصل إلى حل سلمي للأزمة.

وعصر الجمعة لم يكن النظام العسكري في نيامي قد علق بعد على هذا القرار.

وفي شوارع العاصمة، واصل الناس حياتهم الطبيعية دون أي بوادر قلق، بحسب مراسلي فرانس برس.

وفي ختام قمة أبوجا، شدّد رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولى الرئاسة الدورية للمنظمة على أنه يأمل "في التوصل إلى حل سلمي"، لكنه لم يستبعد استخدام القوة "كملاذ أخير".

- قلق على بازوم -
وعبّر الاتحاد الأوروبي الجمعة عن "قلق بالغ" إزاء ظروف اعتقال بازوم المحتجز مع زوجته وابنهما منذ الانقلاب الذي أطاح به في 26 تموز.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل على منصة إكس (تويتر سابقا) إن الرئيس بازوم وعائلته "بحسب آخر المعلومات، محرومين من الطعام والكهرباء والرعاية الصحية منذ أيام عدّة... لقد كرّس حياته للعمل على تحسين الحياة اليومية لشعب النيجر. لا شيء يبرّر مثل هذه المعاملة".

من جهته اعتبر الاتحاد الأفريقي المعاملة التي يلقاها بازوم على أيدي الانقلابيين بأنها "غير مقبولة".

وعبّر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد عن "قلقه الشديد" حيال "تدهور ظروف احتجاز"  بازوم، معتبراً المعاملة التي يلقاها "غير مقبولة".

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تحدثت مع بازوم إنّ معاملته وعائلته "غير إنسانية وقاسية"، مشيرة إلى أنّه محروم من الكهرباء منذ 2 آب/أغسطس وليس هناك أيّ تواصل بشري معه منذ أسبوع.

وفي حال تدخّلت إكواس عسكرياً في النيجر، فإنّ المخاوف على سلامة بازوم ستتزايد، بحسب أحد المقربين منه. وأكّد المصدر أنّ الانقلابيين لوّحوا ب "تهديد" بمهاجمته إذا ما حصل هذا التدخّل.

وأكد أحد مستشاريه الذي تحدث معه مؤخرا لوكالة فرانس برس أنّ "التدخل سيكون محفوفًا بالمخاطر وهو يدرك ذلك. ويرى أنه يجب العودة إلى النظام الدستوري، معه أو بدونه"، لأنّ "سيادة القانون أهمّ من شخصه".

من جهته، حذّر المجلس النروجي للاجئين من أنّه "لا يجب أن يدفع التصعيد العسكري بالنيجر والمنطقة الأوسع إلى أزمة إنسانية أعمق" و"ما زال هناك وقت لتجنب مواجهة عسكرية والتوصل إلى حلّ سلمي".

- تصلّب -
وأظهر الانقلابيون مذّاك تصلباً إزاء محاولات "إكواس" التفاوض على حلّ. 

والثلثاء، رفض قادة الانقلاب مسعى لإيفاد فريق يضم ممثلين عن "إكواس" والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى نيامي.

ويعتبر الانقلابيون أنّ الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا منظمة "تعمل لحساب" فرنسا، واتهموا باريس الأربعاء بانتهاك المجال الجوي للنيجر المغلق، مؤكّدين أنّ طائرة عسكرية فرنسية أتت من تشاد وبأن الجيش الفرنسي "حرّر إرهابيين"، وهو اتّهام نفته فرنسا بشدة.

وقبل افتتاح قمة أبوجا، شكّل الانقلابيون في النيجر حكومة برئاسة علي الأمين زين، وهو مدني، ويتولى فيها العسكريون المناصب الرئيسية، لا سيما حقيبتا الدفاع والداخلية.

لكن ليس كل دول غرب أفريقيا معارضة للسلطات الجديدة في النيجر، فقد أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين وحيث تتولى السلطة حكومتان عسكريتان استولتا على السلطة عبر انقلابين، أنّ أيّ تدخّل عسكري سيمثّل "إعلان حرب" عليهما.

ومساء الخميس، علّقت بوركينا فاسو عمل إذاعة خاصة مهمة في البلاد "أوميغا" بعدما بثت مقابلة لمعارض للسلطة الجديدة في النيجر تضمنت بحسب السلطات "تصريحات مسيئة بحق سلطات النيجر الجديدة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم