السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ميركل أعربت لروحاني عن "قلقها" حول عدم التزام إيران بالاتفاق النووي

المصدر: "أ ف ب" - "رويترز"
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن "القلق" حيال مستقبل الاتفاق النووي في ظل تراجع طهران عن عدد من التزاماتها ضمنه، وفق ما ذكر متحدث باسمها.
 
وقال ستيفن سيبرت، في بيان: "أعربت عن قلقها من استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، مضيفاً: "حان الوقت لبوادر إيجابية تثير الثقة وتزيد من فرص الحل الديبلوماسي"،  لزيادة فرص العودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 وإنهاء المواجهة مع القوى الغربية.
 
ويأتي الاتصال النادر بين المستشارة الألمانية والرئيس الإيراني عشية محادثات يتوقّع أن تكون شاقة بين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حول كيفية إنقاذ الاتفاق الرامي إلى احتواء البرنامج النووي الإيراني.

ومن المقرّر أن يستضيف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عبر الفيديو نظراءه الألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب والأميركي أنتوني بلينكن لبحث الملف، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية.

وتريد الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي إنقاذه بعدما انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العام 2018.

وسبق أن تحدّث الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عن إمكان عودة بلاده إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران للتقيّد التام بكل مندرجاته.

ويتحدّث محلّلون عن فرصة لا تزال قائمة لإنقاذ الاتفاق، مؤكدين أنه يتعيّن على الدول الكبرى التحرّك سريعً، كما يتخوّف الغرب من الانتهاكات التي تسجّل على صعيد الاتفاق والتي تعني أن إيران تتجّه بوتيرة متسارعة نحو تحقيق "اختراق" بامتلاك قدرات بناء قنبلة نووية، في حين تشكّل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في حزيران عامل خطر كبيراً.

ينصّ الاتفاق النووي على توفير إيران ضمانات بالامتناع عن صنع قنبلة نووية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة عليها. لكن إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على الجمهورية الإسلامية بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي دفع طهران إلى الرد على هذه الخطوة عبر تكثيف جهودها النووية وخرقها المتكرر للاتفاق.

والأسبوع الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران بدأت تنتج اليورانيوم المعدني في انتهاك جديد للاتفاق، ما استدعى تحذير القوى الأوروبية طهران من أنها قد تفوت على نفسها فرصة حصد كامل منافع الاتفاق.

ويقول الرئيس الإيراني إنه في حال رُفعت العقوبات سيتطلّب الأمر إيران "بضع ساعات" للتثبت من حقيقة ذلك ومن ثم ستعود الجمهورية الإسلامية للتقيّد بالتزاماتها.
 
في سياق متّصل، قال تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، إن إيران أبلغت الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأنها تخطط لتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من "طراز 2إم-آي.آر" في محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نطنز، مما سيزيد من انتهاك الاتفاق النووي.

وقالت الوكالة الدولية في تقرير للدول الأعضاء حصلت عليه "رويترز": "لمحت إيران إلى أنها تخطط لتركيب سلسلتين إضافيتين من 174 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-2m في محطة تخصيب الوقود لتخصيب يورانيوم-235 إلى درجة نقاء تصل إلى خمسة بالمئة. وسيؤدي ذلك إلى رفع العدد الإجمالي لسلسلة أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2m المقرر تركيبها أو التي يتم تركيبها أو التي تعمل بالفعل في المنشأة إلى ستة".

وقال تقرير للوكالة في الأول من شباط، إن إيران قامت بتشغيل سلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي "آي.آر-2m" في محطة نطنز لتخصيب الوقود وكانت تقوم بتركيب اثنتين أخريين، في وقت ينص اتفاق إيران مع القوى الكبرى على أنه لا يمكنها التخصيب إلا في محطة تخصيب الوقود باستخدام أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول الأقل كفاءة بكثير "آي. آر-1".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم