الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

معارك بين أرمينيا وأذربيجان و"خسائر" من الجانب الأرمني

المصدر: "أ ف ب"
عناصر من "جيش الدفاع عن قره باغ" في طريقهم إلى بلدة مرتاكيرت خلال معارك مع القوات الأذربيجانية (أ ف ب).
عناصر من "جيش الدفاع عن قره باغ" في طريقهم إلى بلدة مرتاكيرت خلال معارك مع القوات الأذربيجانية (أ ف ب).
A+ A-
جرت معارك بين أرمينيا وأذربيجان قرب منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها ما أدّى إلى "خسائر" بشرية وإخلاء مواقع أرمنية وأثار مخاوف من تصعيد عسكري جديد بعد سنة على حرب دامية بين البلدين.

وأوضحت وزارة الدفاع الأرمنية في بيان أنّ "هجوماً للقوات الأذربيجانية على مواقع للقوات الأرمنية أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانب الأرمني"، من دون إعطاء أرقام محدّدة.

وأضافت الوزارة أنّ "يريفان فقدت السيطرة أيضاً على موقعين عسكريين إثر هذه المواجهات فيما أسرت أذربيجان 12 جندياً أرمنياً".

من جانب آخر، أعلنت أرمينيا أيضاً أنّها "ألحقت خسائر فادحة بشرية بالقوات الأذربيجانية"، مضيفاً أن "المعارك مستمرّة وحدتها لم تتراجع".

قالت أرمينيا أيضاً إنّ "القوات الإذربيجانية تستخدم المدفعية وأسلحة من مختلف العيارات".

ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال المسؤولين الأرمن والإذربيجانيين إلى "وقف التصعيد بشكل عادل ووقف شامل لإطلاق النار".

واندلعت هذه المواجهات بين أرمينيا وإذربيجان بعد تصعيد استمرّ عدّة أسابيع ما أثار مخاوف من استئناف حرب دامية جرت السنة الماضية بين هذين البلدين الخصمين في القوقاز، في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.

جرت الحرب على مدى ستة أسابيع في خريف 2020 وأوقعت أكثر من 6500 قتيل وانتهت بهزيمة كبرى لأرمينيا التي أرغمت على التنازل عن عدّة مناطق في محيط الجيب المتنازع عليه.

ونشر جنود حفظ سلام روس في المنطقة في تشرين الثاني 2020 في إطار وقف لإطلاق النار تفاوض عليه الرئيس فلاديمير بوتين.

"استفزاز"
وكان البلدان خاضا أيضاً في التسعينيات معارك حول قره باغ، وقد انتصرت فيها يريفان آنذاك.

حملّت أذربيجان مسؤولية المواجهات الأخيرة لأرمينيا قائلةً إنّ "قواتها قامت باستفزاز واسع النطاق عبر مهاجمة مواقع باكو في مناطق كلباجار ولاتشين في غرب قره باغ بحسب وزارة دفاع إذربيجان".

كانت باكو استعادت السيطرة على هاتين المنطقتين السنة الماضية.

وقالت وزارة الدفاع الإذربيجانية في بيان إنّ "العسكريين الاذربيجانيين صدّوا هجوماً مضاداً للقوات الأرمنية. الجنود الأرمن يغادرون مواقعهم وقد انتابهم الذعر والخوف".

أشارت باكو إلى إصابة جنديين إذربيجانيين بجروح في معارك اليوم. واتهمت وزارة الخارجية الإذربيجانية يريفان "بالتسبّب عمداً بتصعيد التوتر هذا".

رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ونشر جنود حفظ السلام الروس، بقي التوتر على أشدّه بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين.

يتحدّث البلدان باستمرار عن تجدّد العنف وسقوط ضحايا في صفوف الجنود.

دعوة لروسيا 
تصاعد التوتر بشكل مستمر في الأسابيع الماضية بين أرمينيا وإذربيجان، الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان اللتان تبادلتا الاتهامات باطلاق النار عند الحدود الأحد.

وكانت سلطات ناغورني قره باغ أشارت إلى أن "الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب الانفصالي في ممر لاتشين، أُغلق لفترة وجيزة بسبب حادث بين الجانبين".

بعد اندلاع المعارك اليوم، دعت يريفان وهي عضو في تحالف تقوده موسكو، روسيا إلى "التدخل".

وقال الأمين العام لمجلس الأمن الأرمني أرمين غرغوريان "نظراً للهجوم ضدّ الاراضي الأرمنية التي تتمتع بالسيادة، نتوجه إلى روسيا لكي نطلب منها حماية وحدة أراضي أرمينيا".

وكانت هزيمة يريفان السنة الماضية خلفت صدمة كبرى لدى قسم كبير من الشعب الأرمني ولا تزال تهز الطبقة السياسية في البلاد اليوم.

تظاهر آلاف الأشخاص في يريفان الأسبوع الماضي للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي تصفه المعارضة بأنّه "خائن" بعدما أبرم اتفاق الهدنة مع باكو.

من جهتها، اعتمدت إذربيجان في هذه الحرب على دعم تركيا التي زودتها خصوصاً بطائرات مسيرة.

دعت أنقرة عدّة مرات في الأشهر الماضية أرمينيا إلى الحوار مع إذربيجان، قائلةً أيضاً إنّها "مستعدّة لتطبيع علاقاتها مع يريفان".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم