السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الصحة العالمية "قلقة" من تزايد انتشار كورونا خلال رمضان في شمال أفريقيا وشرق المتوسط

المصدر: "أ ف ب"
الدول العربية تستقبل شهر رمضان (أ ف ب).
الدول العربية تستقبل شهر رمضان (أ ف ب).
A+ A-
أفادت منظمة الصحة العالمية أنّها تشعر بـ"القلق" من احتمال تزايد حالات كورونا خلال شهر رمضان في شمال افريقيا وشرق المتوسط.

وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط أحمد المنظري، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أنّ "عدد الحالات ازدادت بنسبة 22% والوفيات زادت بنسبة 17% خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالاسبوع السابق عليه".

وقال: "تعكس هذه الزيادة في الحالات اتجاها يبعث على القلق" في المنطقة التي تمتد من المغرب حتى باكستان، مضيفا "يساورنا القلق على وجه الخصوص من أن الوضع الحالي قد يتفاقم خلال شهر رمضان اذا لم يلتزم الناس بالتدابير الاحترازية التي أثبتت جدواها".

"الروح تغيّرت"

وقال المنظري: "قد يشعر الناس هذا العام مثل العام الماضي بأن روح رمضان قد تغيرت بسبب التباعد الاجتماعي وحظر الخروج".

غير أنّه اعتبر أنّ الاجراءات (الاحترازية) التي يجب تطبيقها للمساعدة على احتواء الجائحة تتماشى مع المبادئ الأساسية للاسلام ومنها القاعدة الفقهية التي تنص على أنّه "لا ضرر ولا ضرار".

واعتاد المسلمون خصوصاً في الدول العربية على تبادل الزيارات وعلى تجمع الأُسَر والأصدقاء حول موائد الأفطار في شهر رمضان.

كما اعتادوا على اداء الصلوات جماعة في المساجد بعد الافطار.

وخفّفت العديد من الدول الاجراءات التي اتبعتها العام الماضي في رمضان لوقف انتشار الجائحة.

ففي إندونيسيا، التي تضم اكبر عدد من المسلمين في العالم، أجازت الحكومة هذا العام إقامة الصلوات مساء خلال شهر الصوم، لكن القدرة الاستيعابية للمساجد لن تتجاوز خمسين في المئة.

ودعا المسؤولون الدينيون السكان إلى الصلاة في منازلهم، وحظرت مناطق عدة بينها جاكرتا التجمعات في وقت الافطار. ومنعت الحكومة أيضاً التنقل المعتاد في عيد الفطر الذي يحل هذا العام بحدود 12 أيار.

وفي مصر، أكبر دول العالم العربي تعدادا للسكان مع أكثر من مئة مليون نسمة، قررت وزارة الأوقاف هذا العام السماح بصلاة التراويح في المساجد التي كانت مغلقة العام الماضي في شهر رمضان ولكن مع اتباع الاجراءات الاحترازية.

وشدّد المنظري على ضرورة "حماية انفسنا ومنع انتقال المرض الى الآخرين بأن نتبع بدقة التدابير الصحية والاجتماعية التي أثبتت فعاليتها في وقف العدوى وانقاذ الأرواح ومنها التباعد البدني وارتداء الكمامات ونظافة اليدين والتهوية الجيدة والترصد والاختبار وتتبع المخالطين والعزل والحجر الصحي".

الصلاة في المنزل للمرضى

وقالت داليا سمهوري، مسؤولة مواجهة الحالات الطارئة، إنّ منظمة الصحة العالمية تأمل أن يتم اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية في المساجد.

وطالبت "المصابين بأي مرض" بأن يبقوا في منازلهم لئلّا يضروا بالاخرين.

وأوضح المنظري أنّ "اللقاحات أصبحت متوافرة الآن في كل بلدان الاقليم"، ولكنّه شدّد على أنه "لايزال هناك اختلال صارخ في توزيع اللقاحات ويظهر هذا الاختلال بوضوح في اقليمنا على وجه الخصوص".

وتابع: "إنّ العاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعيشون في بعض الأماكن الأكثر عرضة للخطر مثل سوريا واليمن لديهم فرص محدودة للغاية في الحصول على اللقاحات".

وأوضح مسؤولو المنظمة أنّ اليمن تلقّى وعوداً بالحصول على 14 مليون جرعة من اللقاحات عبر تحالف "كوفاكس"، ولكنّه تلقى بالفعل 260 ألف جرعة فقط حتى الآن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم