السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الراعي: هذا هو المطلوب من مصرف لبنان... وعودة النازحين السوريين مرتبطة بقرار سياسيّ

المصدر: "النهار"
البطريرك مار بشارة بطرس الراعي (مارك فيّاض).
البطريرك مار بشارة بطرس الراعي (مارك فيّاض).
A+ A-
أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن "الحكومة لا تستطيع معالجة هذا الوضع العشوائي إلّا بإحياء الحد الأدنى من النظام المالي وضبط مداخيل المطار وضبط التهريب".

وأشار في عظة الأحد إلى أن "المطلوب من المصارف ومصرف لبنان اعتبار الأقساط المدرسية أولويّة مطلقة لكونها تؤثر على المجتمع ومستقبل البلاد والتعليم. لذا يُطلب تمكين المؤسّسات التربوية من تسديد المستحقات المتوجبه عليها من المبالغ المودعه سابقًا في حساباتها أو بموجب شيكات يدفعها الأهل أو حوالات من الدولة أو الجهات المانحة"، متسائلاً: "أيّ معلم أو موظف يرتضي العمل إن لم يستطع الحصول على راتبه الذي فقد أصلاً أكثر من 90 بالمئة من قيمته الفعليّة بسب أنهيار سعر صرف العملة الوطنيّة؟ وكيف يمكن الاستمرار في العيش إن لم يحصل المودع على أموال نقديّة؟".

وأضاف: "حريصون على ألّا يفتح قرار مجلس شورى الدولة بشأن المركز التربوي للبحوث باباً للدخول في دوامة صراع جديد على رئاسة المركز وقد يكون ذلك مدخلاً للبعض كي يتلاعبوا بمناهجنا اللبنانية"، لافتاً إلى أن "المطلوب إبعاد الأطماع السياسية عن التربية وترك والمجال لأهل الاختصاص وأصحاب الشأن لصناعة مناهج ملائمة للتطوّر الحاصل في العالم".

في السياق، طالب الراعي "باسم الحياد عودة النازحين السوريين إلى أرضهم ليحافظوا على ثروة أرضهم وثقافتهم وكرامتهم ويواصلوا كتابة تاريخهم"، موضحاً أن "عودة النازحين السوريين مرتبطة بقرار سياسي لبناني وعربي ودولي وغياب هذا القرار بات يأخذ طابع المؤامرة على كيان لبنان".
 
وقال: "إنّ حياد لبنان، الذي هو من صلب هويّته، والقائم على عدم الدخول في أحلاف ومحاور وصراعات سياسيّة وحروب إقليميّة ودوليّة، والذي يقتضي أن تكون الدولة قويّة بجيشها وأجهزتها الأمنيّة، لكي تفرض سيادتها في الداخل وفي الخارج إذ تحترم سيادة الدول الأخرى، وتردّ كلّ إعتداء عليها بقواها الذاتيّة. هذا الحياد يجعل لبنان صاحب رسالة. فيتعاطف مع قضايا حقوق الإنسان وحريّة الشعوب، ويتّخذ مبادرات للمصالحة وحلّ النزاعات، ويعمل من أجل السلام والاستقرار. من هذا القبيل، وباسم الإنسانيّة والملايين من سكّان أوكرانيا اللاجئين إلى بلدان أخرى وسائرين نحو المجهول بحقيبة صغيرة، وباسم الضحايا والقتلى التي تقع على أرضها وأرض روسيا، نشجب هذه الحرب الروسيّة-الأوكرانيّة ونطالب بإيقافها. فلا نتيجة منها سوى القتل والدمار والتهجير والإفقار والتجويع وإتلاف الثروة الطبيعيّة وإذكاء الحقد والبغض والعداوة".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم