الأربعاء - 15 أيار 2024

إعلان

قصف إسرائيلي على تلال كفرشوبا أعقبَ إطلاق صاروخ من الأراضي اللبنانية... "حزب الله": تطوّر خطير وكبير في الغجر

المصدر: "النهار"
دبّابة ميركافا  في تلال بلدة كفرشوبا (أحمد منتش).
دبّابة ميركافا في تلال بلدة كفرشوبا (أحمد منتش).
A+ A-
تشهد الحدود الجنوبية تصعيداً على إثر قصف اسرائيلي استهدف تلال كفرشوبا، وأعقب إطلاق صاروخ على الأقل من الأراضي اللبنانية.
 
وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر أمنية أنّ صاروخاً على الأقلّ أطلق من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
 
من جهتها،  أعلنت قوات "اليونيفيل"، في بيان، أنّه "بُعيد الساعة الثامنة صباحاً، رصد جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل انفجارات بالقرب من المجيدية".

وأضاف البيان: "لم نتمكّن من تأكيد مصدر أو سبب الانفجارات في ذلك الوقت، لكنّنا أرسلنا جنود حفظ السلام للتحقيق، حيث أنّ الأصوات كانت متوافقة مع احتمال إطلاق صاروخ. وقرابة الظهر، رصدنا قذائف من إسرائيل على منطقة كفر شوبا في لبنان".

وتابع: "رئيس بعثة (اليونيفيل) وقائدها العام، اللواء أرولدو لاثارو، على اتصال بالسلطات في لبنان وإسرائيل، وآليات الارتباط التي نتطلع بها تعمل بشكل كامل لمنع المزيد من التصعيد"، مؤكداً أنّ "هذا الحادث يأتي في وقت حسّاس وفي منطقة شهدت توترات في وقت سابق من هذا الأسبوع".

وحضّت قوات "اليونيفيل" الجميع على "ممارسة ضبط النفس وتجنّب أي إجراء قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد".
 
وفي السياق، غرّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "تويتر" قائلاً: "متابعة للانفجار بالقرب من قرية الغجر، فبعد تحقيق لقوات الجيش التي وصلت للمكان اتضح انه تم إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف: "ردًّا على ذلك يقوم جيش الدفاع حالياً بمهاجمة منطقة الإطلاق داخل لبنان. يتبع لاحقًا".
 
 
وأفاد مراسل "النهار" عن اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي على تلال كفرشوبا وكفر حمام وحلتا وتجاوز عدد القذائف الـ15، وتصاعد الدخان من الأحراج التي تساقطت فيها القذائف بين كفرحمام وكفرشوبا.
 
ميقاتي يتابع الوضع في الجنوب مع الجيش و"اليونيفيل"

تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوضع في الجنوب عبر اتصالات مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقيادة قوات "اليونيفيل".

ومن المقرر أن يستقبل ميقاتي، عند الرابعة بعد ظهر اليوم، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، ووفد من قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بقيادة القائد العام الجنرال أرولدو لازارو.

وكان ميقاتي استقبل في السرايا اليوم المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلند، والمستشار السياسي للمنسق الخاص للأمم المتحدة ميروسلاف زافيروف، ومدير شؤون السياسية جورج رايكس.

وتم خلال اللقاء التركيز على التزام لبنان بالقرارات الدولية وبالخط الأزرق وضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في الجنوب.
 
أثر القصف الاسرائيلي. 
 
أثر القصف الاسرائيلي. 
 
وسبق الاعتراف الاسرئيلي بإطلاق الصاروخ، إعلان عن عدم رصد تحرّكات غير عاديّة على جانبه من الحدود مع لبنان.
 
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، إنّه "على علم بوقوع انفجار على الجانب اللبناني من الحدود بالقرب من قرية الغجر".
 
وصباح اليوم، أفيد عن سماع دويّ  انفجارين؛ الأول بمحاذاة قرية الغجر في الجزء السوري من القرية، والآخر في محيط مزرعة بسطره التابعة لبلدة شبعا اللبنانية.
 
 
(صورة متداولة)
 
 
إلى ذلك، أوضح "حزب الله"، في بيان، أنّ "قوات الاحتلال الصهيوني أقدمت في الآونة الأخيرة على اتخاذ إجراءاتٍ خطيرة في القسم الشمالي ‏من بلدة الغجر الحدودية، وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الأمم المتحدة باعتباره جزءاً من ‏الأراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله. وتمثّلت هذه الإجراءات بإنشاء سياج شائك وبناءِ ‏جدارٍ إسمنتي حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلّة، ممّا ‏فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعيّ التاريخيّ داخل الأراضي اللبنانية. وفرضت قوات الاحتلال ‏سلطتها بشكلٍ كامل على القسمين اللبناني والمحتلّ من البلدة، وأخضعتها لإدارتها بالتوازي مع فتح ‏القرية أمام السيّاح القادمين من داخل الكيان الصهيون‎ي".‏

واعتبر الحزب أنّ "هذه الإجراءات الخطيرة والتطوّر الكبير احتلال كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوةِ ‏السلاح وفرض الأمر الواقع فيها، وهو ليس مجرّد خرق روتينيّ ممّا اعتادت عليه قوات الاحتلال ‏بين الفينة والأخرى".‏
 
(صورة متداولة)
 
 
وأضاف البيان: "إزاء هذا التطور الخطير، فإننا ندعو الدولة اللبنانية بكافّة مؤسّساتها، لا سيما الحكومة اللبنانية، ‏وندعو أيضاً الشعب اللبناني بكافّة قواه السياسية والأهلية إلى التحرّك لمنع تثبيت هذا الاحتلال ‏وإلغاء الإجراءات العدوانية التي أقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته إلى ‏الوطن".‏
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم