السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مات Camaïeu، في اللامبالاة الكاملة لعالم الموضة

المصدر: "النهار"
فاديا صليبي
ماركة كمايو الفرنسيّة.
ماركة كمايو الفرنسيّة.
A+ A-

أسدلت إحدى جواهر الملابس الفرنسية، الموضوعة في التصفية الإجبارية، الستارة في تشرين الأوّل، دون ضجيج أو انحناءة احترام من جانب القطاع الذي تنتمي إليه. الإغلاق النهائي لمتاجر Camaïeu، العناق بين الباعة والزبائن، والدموع، وحرّاس الشرف، والشوكولاتة، والزهور، والشمبانيا منتشرة. الحشد والعاطفة اجتمعا في 511 متجراً منتشراً في جميع أنحاء فرنسا: إعلان حقيقي عن الحبّ الجماعي لـ2600 موظف أو نحو ذلك، الذين سيتمّ التخلّي عن مصيرهم.

 

نُقل العديد من مقاطع الفيديو على TikTok حيث شوهدت مئات الآلاف من المرّات، تظهر قوائم انتظار طويلة عند ماكينة تسجيل المدفوعات النقدية، وازدحام وحشد يعزّز جاذبية الملابس المعروضة للبيع، ولكن أيضاً الرغبة في "مساعدة" الباعة من خلال مجموعة إيرادات مخصّصة لتمويل مكافأة نهاية الخدمة. في غضون ثلاثة أيام، تمّ جمع 25 مليون يورو.

 

داخلياً، نحن نتحدّث عن أرقام لم تُسجّل خلال هذه الفترة الزمنية، نتيجة لتصفية Camaïeu، التي قرّرتها قبل 72 ساعة المحكمة التجارية في Lille.

 

وُصفت العلامة التجارية الشمالية منذ فترة طويلة بأنّها الرائدة في الملابس الفرنسية. أنشأها قبل ثمانية وثلاثين عاماً أربعة مديرين تنفيذيين سابقين في مجموعة Mulliez، لها مكانة خاصّة في قلوب النساء الفرنسيّات اللائي وصفنها بـ"الملابس المفضّلة لديهنّ" في سنة 2010، مقابل ماركات مثل H&M وZara وComptoir des Cotonniers.

 

 

الصمت المطبق

من المفارقات القاسية للقدر، أنّ الإقفال كان في أحد أيّام أسبوع الموضة في باريس، فاللوغو ذو الشعار الوردي والزهري انتهى. لا يوجد بيان يستنكر الدراما الاجتماعية واختفاء Camaïeu، وهو الاسم الذي ميّز مشهد الملابس في فرنسا لما يقرب من أربعين عاماً حيث تعزّزت هذه العلاقة الوثيقة والمخلصة التي أقيمت مع زبائنه.

 
 

بدأ Camaïeu بميزة تنافسية في عالم الموضة ضمن الأسواق الشاملة. ومع ذلك، كان من المتوقع الإقفال النهائي في الأشهر الأخيرة بسبب الصعوبات المالية التي مرّت بها العلامة التجارية لعدّة سنوات. بعد ضعفها بسبب المنافسة الرقمية digital، لم تتعافَ العلامة التجارية أيضاً من سنوات كوفيد إذ اضطرّت الإدارة لإغلاق أبواب المحالّ التجارية أثناء الوباء. رفضت العلامة التجاريّة دفع إيجاراتها على الرغم من طلب الاستجابة لأمر المحاكم، ما أدّى إلى تفاقم ديون كبيرة، وزاد الطين بلّة أنّ الأمور تدهورت أكثر مع الهجوم الإلكتروني الذي تعرّض له موقع المبيعات عبر الإنترنت في حزيران 2021.

 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم